مدريد، 22 يناير/كانون ثان (إفي): أكدت الإيرانية شيرين عبادي المحامية والناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 اليوم أن الشعب الإيراني "يعرب عن تطلعاته بشكل سلمي، إلا أنه يصطدم بالهراوات ويزج به في السجون"، مطالبة الغرب بإبداء مزيد من "التضامن" مع طهران.
وخلال مؤتمر عقد في المجلس العام لنقابات المحامين الإسبانية، أكدت عبادي أن النظام الإسلامي قام "بخنق وزارة العدل"، مشيرة إلى أنه على الرغم من هذا الموقف إلا أن "الشعب في حركة، حيث أنه لم يعد يهاب الحكومة".
وأشارت عبادي إلى أنه في "غضون 20 يوما.. سينتهز المعارضون الاحتفالات التي دعت اليها الحكومة الإيرانية لإحياء الذكرى الـ31 لقيام الثورة الإسلامية للتظاهر"، مؤكدة "لم يعد لدى الشعب الإيراني ما يفقده، حيث سلب منه تاريخه وأمواله ودستوره".
يشار إلى أن إيران تشهد أزمة سياسية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن راح ضحيتها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
وأعقبت موجة الاحتجاجات العديد من عمليات الاعتقالات، شملت نوشين شقيقة شيرين عبادي، حيث أكدت الناشطة أن السلطات تسعى إلى "إخراسها"، مؤكدة أنهم "لن يتمكنوا من تحقيق بغيتهم".
وأشارت المحامية إلى أن شقيقتها التي تعمل أستاذة في كلية الطب، ليس لها أي نشاط سياسي أو في مجال حقوق الإنسان كما أنها لم تشارك من قبل في أي احتجاجات شهدتها إيران، وأن الهدف وراء اعتقالها هو تقويض عمل المحامية الحقوقية في الدفاع عن حقوق الإنسان. (إفي)