واشنطن، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اتهم سفير نيكاراجوا لدى منظمة الدول الأمريكية دنيس مونكادا الولايات المتحدة وكندا بـ"التدخل" في شئون البلاد لتصريحاتهما بشأن قرار المحكمة العليا في نيكاراجوا الذى يمهد الطريق أمام اعادة انتخاب رئيس نيكاراجوا دانييل اورتيجا.
وأدان مونكادا خلال اجتماع المجلس الدائم للمنظمة، يوم الجمعة، ما اعتبره "تدخلا" من جانب السفير الأمريكي في العاصمة ماناجوا روبرت كالاهان في الشئون الداخلية للبلاد لدى اجتماعه مع مجموعات ومنظمات من المعارضة.
كان السفير الامريكي في نيكاراجوا قد صرح الأربعاء ان المحكمة العليا في نيكاراجوا تصرفت بطريقة "متسرعة" و"غير سليمة" لدى إعلانها إلغاء مادة من الدستور، تمهد الطريق لاعادة انتخاب الرئيس دانيل أورتيجا.
وأبرز كالاهان خلال لقائه برجال الاعمال في الغرفة التجارية الامريكية الأربعاء "نعتقد ان المحكمة العليا تصرفت سرا بطريقة غير واجبة ومتسرعة بمشاركة قضاة من الحركة السياسية، ودون جدل او نقاش عام"، مؤكدا في الوقت ذاته ان مسألة ذات أهمية من هذا القبيل تتعلق بمستقبل الديمقراطية تستحق تداولا وبحثا من جانب المواطنين وممثليهم.
كان قد تم اتخاذ القرار من قبل ستة قضاة مواليين لحكومة جبهة ساندينيستا للتحرير الوطني لتقره على الفور المحكمة الانتخابية العليا، التى يسيطر عليها الحزب الحاكم، مما اثار انتقادات المعارضة.
وقال سفير نيكاراجوا إنه "لا يمكن تصديق إدلاء دول بتصريحات بشأن قرارات سلطات مستقلة مثل المحكمة العليا وأن تتدخل دول لإملاء كيفية الإعداد وكيفية الموافقة على قرار صادر من محكمة العدل العليا".
وكان بيتر كينت وزير الدولة الكندي للشئون الخارجية قد قال يوم الخميس إن "كندا قلقه جدا بشأن القرار الذي اتخذته المحكمة العليا في نيكاراجوا بإلغاء مادة الدستور، التي تنص على منع إعادة الانتخاب في البلاد". واضاف كينت في بيان له "ان تقديراتنا الأولية للموقف تقودنا إلى أن البلاد في طريقها لتضييق حيز الديمقراطية بشكل كبير".
ومن جانبه، أعرب الممثل الأمريكي لدى منظمة الدول الأمريكية لويس امسيليم عن أسفه إزاء تعرض السفارة الأمريكية في ماناجوا إلى أعمال شغب يوم الخميس حيث قام بعض المتظاهرين بتدمير لافتة السفارة وطلاء جدرانها بعبارات تطالب السفير كالاهان بالرحيل من البلاد مشيرا إلى أن "شرطة نيكاراجوا شاهدت ذلك ولم تقم بفعل شىء حياله".