لندن، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): كشفت الوثائق الدبلوماسية الأمريكية التي سربها موقع "ويكيليكس" عن مخاوف لدى الولايات المتحدة وبريطانيا من البرنامج النووي الباكستاني.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم أن الوثائق تحذر من إمكانية سقوط أسلحة نووية في يد إرهابيين وكذلك سرعة تطوير باكستان لترسانتها النووية رغم عدم استقرار الأوضاع الداخلية.
وقال دبلوماسي بريطاني في برقية دبلوماسية عام 2009 إن بلاده لديها "مخاوف جدية بشأن سلامة أسلحة باكستان النووية".
وفي برقية أخرى تم إرسالها إلى واشنطن، أشارت السفيرة الأمريكية لدى إسلام أباد، آن باترسون، إلى أن "أكبر المخاوف" التي تنتاب الولايات المتحدة ليست في سرقة أحد عناصر المليشيات الإسلامية لـ"سلاح" ولكن "توجد إمكانية في أن يأخذ شخص يعمل لدى الحكومة الباكستانية بشكل تدريجي مواد كافية لتصنيع سلاح إلى أماكن سرية".
وتشير وثيقة أخرى إلى اجتماع لأجهزة الاستخبارات الأمريكية في عام 2008 وتقول إنه "على الرغم من "الكارثة الاقتصادية، إلا أن باكستان تقوم بإنتاج أسلحة نووية بوتيرة أكثر سرعة من أي دولة أخرى في العالم".
وتظهر الوثائق أن روسيا شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا قلقهما بسبب البرنامج النووي الباكستاني.
وبحسب الوثائق، فإن المسئول بوزارة الخارجية الروسية، يوري كوروليف، أبلغ مسئولين من الولايات المتحدة في فبراير/شباط بأن "الإسلاميين لا يبحثون عن البقاء فقط في باكستان، ولكنهم يسعون لوضع أيديهم في المجال النووي".
وقال كوروليف في إحدى البرقيات "هناك ما بين 120 ألف و 130 ألف شخص على صلة مباشرة ببرامج الصواريخ والبرامج النووية الباكستانية. ليس هناك طريقة لضمان أن كل هؤلاء مخلصون وموثوق بهم مائة بالمائة".(إفي)