بيروت، 26 يونيو/ حزيران (إفي): اتفق الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، على ضرورة التهدئة على الساحة اللبنانية وتغليب منطق الحوار بين القوى السياسية.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم أن الطرفين بحثا خلال اللقاء، وهو الأول منذ أكثر من عام، الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة في ضوء نتائج الانتخابات وخصوصا الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة لاسيما تشكيل الحكومة.
وجاء الاجتماع بعد ساعات من إعادة البرلمان اللبناني انتخاب رئيسه نبيه بري للمرة الخامسة على التوالي بغالبية 90 صوتا (من أصل 128 نائب) ولولاية جديدة مدتها اربعة أعوام.
وكان الحريري قد أعلن في 12 من الشهر الجاري ان موضوع سلاح حزب الله لا يمكن ان يعالج إلا بالحوار، واكد إثر الانتصار الذي حققه وحلفاؤه في الانتخابت النيابية الاخيرة، ان جميع النقاط الخلافية بين معسكره وحزب الله تحل على طاولة الحوار.
وقال الحريري: "هناك حوار يجري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان، وهو سيستمر وسنناقش هذا الموضوع هناك"، في اشارة الى "الحوار الوطني" الذي استؤنف العام الماضي ويتناول خصوصا مصير سلاح المقاومة.
ويرفض حزب الله التخلي عن سلاحه، مؤكدا انه ضروري لمواجهة اي اعتداء إسرائيلي محتمل، في حين تدعو قوى الموالاة إلى حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد الحزب ومكتب الحريري في بيانين منفصلين اليوم، انه جرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واستعراض مختلف الأوضاع المحلية على ضوء نتائج الانتخابات النيابية، كما جرى بحث الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة.
وأشار البيان، إلى أنه تم الاتفاق أيضا على مواصلة النقاش "مع الإشادة بأجواء التهدئة الإيجابية السائدة" والتأكيد على تغليب منطقة الحوار والتعاون والإنفتاح.
إلى ذلك يبدأ الرئيس سليمان اليوم وغدا إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، على ان يستدعي بعدها الرئيس المكلف لابلاغه بنتائج الاستشارات.
وقد أكدت مصادر سياسية لبنانية اليوم أن غالبية النواب سيرشحون زعيم تحالف الأغلبية البرلمانية سعد الحريري لرئاسة الوزراء مما يمهد الطريق لتعيينه في وقت لاحق. (إفي)