دمشق، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اتفق وفدا حركتي (فتح) و(حماس) على استئناف حوار المصالحة في دمشق بعد عيد الأضحى، وذلك عقب فشل الجانبين خلال اليومين الماضيين في حسم الخلافات بشأن الملف الأمني.
وفي تصريحات صحفية اليوم، قال رئيس وفد فتح عزام الأحمد: "لم نصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى استمرار التشاور بشأن "النقطة الجوهرية وهي النقطة الرابعة في الملف الأمني" التي رفض الإفصاح عنها.
يذكر أن حركة حماس، التي فازت في الانتخابات التشريعية التي أجريت في يناير/كانون ثان 2006 ، قد سيطرت على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 بعد مواجهات مع قوات موالية للرئيس محمود عباس.
ورفضت حماس العام الماضي توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي يهدف لانهاء الانقسام بين الحركتين وكانت تدفعه مصر، لعدم موافقتها على بعض بنوده، ما جعل القاهرة تقوم بإرجاء توقيع الاتفاق إلى أجل غير مسمى.
ويشار إلى أن ممثلين عن فتح وحماس قد عقدوا اجتماعا في دمشق أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وتمكنوا من التوصل لاتفاق حول مسألة إجراء الانتخابات بالإضافة إلى قضية إصلاح مؤسسات منظمة التحرير.
ولم يتمكن الطرفان من حل الشئون المتعلقة بالصعيد الأمني، واتفقا قادة الحركتين وقتها على عقد لقاء جديد في دمشق للتفاهم بشكل نهائي، وهو ما لم يسفر أيضا عن جديد بعد انتهائه الليلة الماضية.
وأعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار بعد عيد الأضحى (الذي يبدأ الثلاثاء المقبل وينتهي يوم الجمعة)، قائلا إن "بعض القضايا المتعلقة بالأمن ما زالت موضع حوار".
فيما وصف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، الحوار بأنه كان "جديا ومعمقا"، مشيرا إلى أنه "واجه بعض الصعوبات".
وأوضح أن الخلاف بالملف الأمني يتركز على أن حماس تطالب بتشكيل اللجنة الأمنية العليا بناء على توافق وطني مؤلف من حماس وفتح وجميع الفصائل الفلسطينية وعدم استفراد فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيلها.
وتابع "وتشرف هذه اللجنة على وضع السياسات الأمنية المنظمة لعمل الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع ومتابعة تنفيذها"، وأضاف أنه "تم الاتفاق على إبقاء الباب مفتوحا لاستكمال الحوار".(إفي)