واشنطن، 21 أبريل/نيسان (إفي): دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مقر شركة "فيس بوك" صاحبة الشبكة الاجتماعية الشهيرة على الإنترنت عن المقترح الذي قدمه من أجل تقليص عجز البلاد خلال السنوات الـ12 المقبلة دون التضحية بالاستثمارات في مجالات التعليم والطاقة والبحث.
وجاء دفاع أوباما خلال ندوة عامة تهدف لجذب أصوات الشباب للمقترح عقدت الأربعاء لمدة تزيد عن ساعة في مقر "فيس بوك" بمدينة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأدارها مؤسس الشبكة الاجتماعية مارك زوكربرج.
وقال أوباما خلال الجلسة إن الوضع المالي في البلاد "لا يمكن تحمله" وإن مقترحه يسعى إلى تقليص العجز الأمريكي بواقع أربعة تريليونات دولار خلال السنوات الـ12 المقبلة دون الحاجة إلى التضحية باستثمارات في البحث والطاقة والتعليم والبنى التحتية.
وأبرز الرئيس الأمريكي على سبيل المثال أن تخفيض نفقات الصحة قد يأتي من خلال تبادل الأطباء للمعلومات حول مرضاهم عبر شبكة "فيس بوك".
واعتبر الرئيس أن خطة الموازنة التي يدفعها الجمهوريون تمثل "رؤية متزمتة" و"قليلة الشجاعة" لأن إصلاح برنامج التأمين الصحي "ميديكير" وتقليص نفقات برنامج الرعاية الصحية "ميديكيد" سيضران الاشخاص المحتاجين.
ودعا أوباما الشباب أيا كانت عقائدهم إلى الانخراط في العملية السياسية قائلا "لأننا إذا اتحدنا، سيمكننا حل المشكلات معا".
وبسؤاله عن الإنجازات التي حققها، اعترف أوباما بأن إصلاح نظام الرعاية الصحية في 2010 كان "معركة كبيرة" ولكنه أشار إلى عدم وجود وسيلة أخرى وقتها على الأرجح لتحقيقه بشكل أكثر سرعة، نظرا لكبر النظام وتعقيده.
وقال أوباما إن الأهداف التي يرغب في تحقيقها خلال ولايته تتمثل في السيطرة على العجز المالي وإصلاح نظام الهجرة والطاقة وإجراء تحسينات في العلوم والرياضيات.
وتعد زيارة أوباما لمقر "فيس بوك" ثاني ندوة عامة من أصل ثلاث تحمل اسم "المسئولية والازدهار المشتركان" يجريها هذا الأسبوع في عدة نقاط بالبلاد بهدف "الترويج" لخطته الرامية لتقليص العجز المالي والتهدئة من قلق الرأي العام إزاء ضعف الانتعاش الاقتصادي.
وكان أوباما قد أجرى الندوة الأولى شمالي ولاية فيرجينيا وسيجري الثانية اليوم الخميس في مدينة رينو بولاية نيفادا.
وأجاب أوباما خلال زيارته لمقر "فيس بوك" على أسئلة 500 موظف بالشركة و200 ضيف.
وتأتي مشاركة أوباما في هذه الندوة بعد أسبوعين من إطلاق حملة إعادة انتخابه في 2012 والتي تهدف إلى جمع أصوات من بين مستخدمي شبكة "فيس بوك". (إفي)