الخرطوم، 22 فبراير/شباط (إفي): توجه الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم الاثنين الى الدوحة للمشاركة في قمة تجمعه مع الرئيس التشادي ادريس دبي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عصر اليوم.
وسوف يرعى الرؤساء الثلاثة يوم غد الثلاثاء توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية و حركة "العدل والمساواة" المتمردة في دارفور، وفقا لبيان رئاسي في الخرطوم.
وقال أمين حسين عمر عضو الوفد الحكومي المفاوض في الدوحة لوكالة (سونا) الرسمية أن حكومته وزعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم سيوقعان غدا الثلاثاء اتفاق اطار للسلام بين الطرفين يشمل مبادىء لاقتسام السلطة والثروة والترتيبات الامنية.
وأضاف "أن هذا لا يعني أن الحركات المسلحة الأخرى في دارفور قد أصبحت خارج المفاوضات إذا رفضت الاتفاق المشار إليه".
وكشف أن المحكوم عليهم من عناصر حركة "العدل المساواة" الذين شاركوا في الهجوم على الخرطوم في مايو/آيار 2008 وعددهم 105 عنصرا سيبدأ الإفراج عنهم بعد توقيع الاتفاق غدا، وأن الافراج عن باقي المعتقلين والأسرى سيتم وفقا لجدول زمني يرتبط بالتطور في المفاوضات ويتوج بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.
وكان غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني، وخليل ابراهيم وقعا السبت الماضي اتفاق اطار في العاصمة التشادية نجامينا برعاية الرئيس ادريس ديبي.
يذكر أن الرئيس التشادي قام في التاسع من الشهر الجاري بزيارة تاريخية للخرطوم تم خلالها الاتفاق على انهاء الخلافات والمشاكل بين البلدين.
واعتبرت زيارة ديبي للسودان "مؤشر تهدئة" بين البلدين بعد نحو خمسة أعوام من التوتر والقطيعة جراء اتهام كل بلد للآخر بدعم مجموعات مسلحة متمردة في البلدين.
واتفق الرئيسان (السوداني والتشادي) خلال لقائهما على ضرورة دفع جهود الوساطة لانجاح مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور.
وتعد حركة "العدل والمساواة" من أقوى الحركات المتمردة في دارفور وتمكنت في مايو/آيار 2008 من شن هجوم نادر على العاصمة السودانية، كما ان لها صلات قوية بدولة تشاد، حيث ينحدر زعيمها خليل ابراهيم والرئيس ديبي من قبيلة واحدة هي الزغاوة.(إفي)