جوهانسبرج، 27 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أن رئيس البلاد جاكوب زوما سيترأس اجتماعا بين رئيس حكومة الأمر الواقع في مدغشقر أندري راجولينا وسابقه المخلوع مارك رافالومانانا ورؤساء أركان حرب القوات المسلحة ديديه راتسيراكا وألبرت زافي.
ويهدف الاجتماع الذي سيعقد غدا في مقر الضيوف الرئاسي بمدينة بريتوريا إلى استئناف المفاوضات وحل الأزمة السياسية التشريعية التي تحياها مدغشقر، بوساطة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك".
وأفاد بيان صادر من الحكومة الجنوب أفريقية بأن الاجتماع من الممكن أن يسفر عن تطبيق عملية تؤكد اجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة تقود إلى المصالحة الوطنية.
وطالبت القوات المسلحة راجولينا بتحديد موعد لانهاء الأزمة عقب اجتماع جرى في القصر الرئاسي بالعاصمة أنتاناناريفو.
وفي بداية الأمر طالب الجيش راجولينا باعداد "خارطة طريق" في غضون يومين لبحث مخرج للأزمة، إلا أن قادة القوات المسلحة أطالوا المدة حتى نهاية الشهر الجاري.
وحث العسكريون راجولينا على دعوة جميع القوى السياسية لاجتماع لضمان الوحدة الوطنية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة يقبلها الشعب ويعترف بها المجتمع الدولي، فضلا عن تكذيب الأخبار حول القيام باتقلاب عسكري.
ولم يستبعد العسكريون تشكيل حكومة يتحكمون خلال بالوزارات الرئيسية، في حالة عدم اتفاق القوى السياسية الرئيسية.
وتشهد مدغشقر أزمة سياسية حادة منذ نهاية عام 2008 تسببت في تعليق المساعدات التي تقدمها إليها الدول المانحة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية القائمة بالدولة التي تعد في الواقع من بين البلدان الأكثر فقرا في العالم.(إفي)