جواتيمالا، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا في جواتيمالا أنه لن يتراجع عن رغبته في العودة إلى بلاده لتولي السلطة من جديد موضحا أنه سوف ينتظر حتى تنتهى المساعي القانونية ويتم التوصل إلى اتفاق سلام.
ووصل ثيلايا الجمعة إلى جواتيمالا قادما من واشنطن وعقد اجتماعا مغلقا مع رئيس البلاد ألبارو كولوم لأكثر من الساعة تناولا فيه الوضع في أمريكا الوسطى وخاصة الأزمة السياسية التى تشهدها هندوراس.
وذكر ثيلايا، في مؤتمر صحفي بالمقر الرئاسي، أنه حاول العودة إلى هندوراس مرتين على الأقل ولكن تم منعه بقوة السلاح. وأضاف "سوف أعود. لقد تحليت بالصبر والتسامح بهدف التوصل إلى تسوية عبر خطة (رئيس كوستاريكا أوسكار) أرياس"، في إشارة إلى الوسيط بين ثيلايا وحكومة روبرتو ميشيليتي المعينة بهندوراس عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع في انقلاب وقع في 28 يونيو/حزيران الماضي.
وقال ثيلايا إن "حكومة الأمر الواقع (ميشيليتي) أصبحت معزولة. لقد تم سحب جميع السفراء وشل عمليات النظام الإنقلابي في العديد من الدول، وردا على ذلك هناك المزيد من القمع تجاه الشعب الهندوري".
وأعرب رئيس هندوراس المخلوع مجددا أنه لن يتراجع عن عزمه العودة إلى هندوراس لتولي السلطة من جديد، ولكنه قال إن تأنيه إزاء ذلك يهدف لأن تكون عودته تحت مظلة اتفاق سلام كنموذج للديمقراطية في أمريكا اللاتينية.
واضاف ثيلايا "لن أقبل أبدا بنفيي (...) سأواصل كفاحي من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة في هندوراس".
وأدان ثيلايا أيضا تأثر شعب هندوراس "بشكل مرعب" بالأزمة الناجمة عن الانقلاب ضده وأكد على وقوع عمليات اغتيال وانتهاكات لحقوق الإنسان في بلاده.
كما توجه ثيلايا بالشكر لرئيس جواتيمالا ألبارو كولوم الذى أكد مجددا أن حكومته وبلاده لا تعترف بغيره رئيسا لهندوراس.
وقال رئيس جواتيمالا "لا تقبل حكومتي الانقلاب العسكري، يجب أن يعود الرئيس (ثيلايا) قبل الانتخابات". وأكد كولوم أنه في حال عدم عودة ثيلايا فإن العملية الانتخابية المقررة في 29 نوفمبر/تشرين ثان المقبل لن تكون شرعية.
وأضاف ثيلايا أن المجتمع الدولي لايعترف بميشيليتي ولذلك فإن نتيجة الانتخابات ستكون "غير قانونية" مشيرا إلى رفض أمريكا اللاتينية وأوروبا إضفاء شرعية على من يقوم بانقلاب على الدولة لأن ذلك "سيمثل سابقة سيئة" للديمقراطيات رغم أن "الإفلات من العقاب يمثل صفقة جيدة للانقلابيين". (إفي)