لاباز، أول سبتمبر/أيلول (إفي): أفادت الحكومة البوليفية اليوم بأن خطتها لشراء الأسلحة الروسية، والتي تثير قلق باراجواي، تأتي لتلبية حاجات لاباز للتزود بالمعدات اللازمة لمكافحة الارهاب والكوارث الطبيعية، دون أن يكون لها أي هدف هجومي على جيرانها.
وأشار وزير الدفاع البوليفي والكر سان ميجل، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الى أن الهدف من ابرام هذه الصفقة ليس هجوميا، وانما يأتي تلبية لحاجات البلاد الدفاعية ازاء الكوارث الطبيعية وتهريب المخدرات والأسلحة والأشخاص والاتجار بالأعضاء.
ويعتزم سان ميجل تقديم تفسيرات لحكومة باراجواي حول صفقة الأسلحة خلال زيارته التي يقوم بها يوم 11 من الشهر الجاري الى أسونسيون على الرغم من أنها كانت قد أعلنت الاثنين أن الزيارة ستكون في العاشر من الشهر الجاري.
وأضاف سان ميجل أن الاجتماع سيضم كلا من وزيري خارجية الدولتين بالاضافة الى وزيري دفاع البلدين كدليل "للثقة".
وكانت حكومة باراجواي قد طالبت بعقد هذا الاجتماع عقب ظهور تقارير صحفية تؤكد ان الحكومة البوليفية تتفاوض مع روسيا من أجل شراء اسلحة متنوعة بقيمة 100 مليون دولار.
وأعلنت بوليفيا مستهل الشهر الماضي عن نيتها في شراء أسلحة وطائرات من الصين أو روسيا لحماية حدودها ومكافحة تهريب المخدرات.
يذكر ان صراع نشب بين بوليفيا وباراجواي على الحدود تعود جذوره لحرب تشاكو (1932-1935) بسبب مساحات واسعة من الاراضي في منطقة قاحلة تقوم فيها بوليفيا باستكشاف الغاز والنفط مما أثار الصراع بين الجانبين إلى ان انهارت ديكتاتورية ألفريدو ستروسنر في باراجواي مما ساعد على تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.(إفي)