بيتسبرج، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اليوم أن اعلان طهران امتلاك منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم يمثل "تحديا صارخا" للمجتمع الدولي، مطالبين باجراء تفتيش صارم على هذه المنشآت.
ووجه قادة الدول الثلاث، في مؤتمر صحفي عقد قبل بدء فعاليات قمة جي 20 ، انذارا شديد اللهجة بضرورة ابداء إيران تعاونا تاما مع المنظمات الدولية التي تعتزم اجراء عمليات تفتيش على منشآتها النووية.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هذه المنشأة تزيد من قلق المجتمع الدولي المتزايد ازاء عدم التزام طهران بمسئولياتها الدولية، مشيرا الى أنها ليست المرة الأولى التي تقدم إيران على اخفاء معلومات بشأن برنامجها النووي.
وشدد أوباما على ضرورة أن تبدى إيران، خلال اجتماعها مع مجموعة 5+1 المقرر عقده مطلع الشهر المقبل، تعاونا تاما مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الى ضرورة أن تتبنى اجراءات محددة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي.
ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على ضرورة طرح جميع الخيارات خلال المفاوضات مع إيران بعد الكشف عن المنشأة السرية، في حين أكد جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني أن طهران "لم تدع للمجتمع الدولي خيارا آخر بخلاف قول لقد وصلنا الى أقصى حدودنا".
وكانت إيران قد كشفت في خطاب موجه إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن امتلاكها موقع ثان لتخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون إيرانيون في الأول من أكتوبر/ تشرين أول المقبل في جنيف مع ممثلين عن مجموعة الستة (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لبحث الملف النووي الإيراني.
يذكر أن إيران تملك بالفعل منشأة لتخصيب اليورانيوم في ناطانز، وسط البلاد، في مكان أسفل الأرض تحسبا لتعرضها لاي هجوم جوي.
وتؤكد طهران أنها تسعى لإنتاج اليورانيوم المخصب لأغراض سلمية مثل توليد الطاقة الكهربائية، وتملك إيران نحو ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي، تعمل منها خمسة آلاف فقط، وأنتجت حتى الآن أكثر من طن من اليورانيوم قليل التخصيب.
وإزاء مساعي إيران لامتلاك يورانيوم مخصب، الذي يستخدم بشكل أساسي في تصنيع قنبلة ذرية، يطالب مجلس الأمن الدولي طهران منذ ثلاثة أعوام بوقف أنشطتها النووية، واتخذ المجلس حتى الآن ثلاثة قرارات بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد إيران.
في سياق متصل أعلن مسئول رفيع بالبيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، أن واشنطن كانت تعلم منذ فترة بامتلاك طهران لمنشأة نووية ثانية بالقرب من مدينة قم، 160 كم من طهران.
وأضاف أن المنشأة تحتوي على ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، وهي كمية غير كافية للاستخدام المدني لليورانيوم، ولكنها تكفي للغاية لتصنيع قنبلة نووية أو اثنتين. (إفي)