بكين، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية هيلين كلارك اليوم في بكين أن عروض الدول المتقدمة للحد من الانبعاثات الملوثة "ليست طموحة بما يكفي حتى الآن"، في الوقت الذي أثنت فيه على الخطة الصينية الرامية لرفع كفاءة الطاقة.
وأشارت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية السابقة اليوم في ختام زيارتها التي استغرقت ثلاثة أيام إلى العملاق الآسيوي، إلى أن عرض الولايات المتحدة (بتخفيض الانبعاثات بنحو 17% بحلول عام 2020) لا ينطوي على النسبة المرغوب فيها حتى الآن لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وشددت على أن "الولايات المتحدة في حاجة ماسة للحد من انبعاثاتها"، مشيرة إلى أن قمة كوبنهاجن قد تخرج "باتفاق سياسي يتم ترجمته إلى معاهدات ملزمة العام القادم".
في المقابل، أثنت كلارك على التزام الصين الذي أعلنت عنه الأسبوع الماضي والداعي إلى الحد من كثافة الكربون (معدل يتم الحصول عليه بقسم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على إجمالي الناتج المحلي) بنسبة تتراوح بين 40 و45%.
وشددت على أن الإعلان "طموح" و"يعطي مؤشرات هامة على رغبة الصين في لعب دور رئيسي في مكافحة التغير المناخي"، مؤكدة في الوقت ذاته على أن بكين "أعطت دفعة لقمة كوبنهاجن" بهذا الالتزام وأيضا بقرارها بأن يقود رئيس الوزراء وين جياباو وفد بلاده في القمة.
وأبدت كلارك تفاؤلها لدى سؤالها عن إمكانية احتفاظ الصين بمعدل نموها في الوقت الحالي، ودعت إلى أن "يسير النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة جنبا إلى جنب".
وأبرزت أن "مكافحة التغير المناخي تقدم فرص استثمار كبيرة، فالتفكير في البيئة النظيفة يتطلب إعادة هيكلة وسائل المواصلات والبحث عن مصادر طاقة جديدة وعمليات أخرى يمكنها دفع النمو الاقتصادي".
وكانت كلارك قد زارت الصين من أجل الاحتفال بالذكرى الـ30 للتعاون بين البلد الآسيوي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، واجتمعت خلال الزيارة برئيس الوزراء إلى جانب مسئولين آخرين.(إفي)