أثينا، 4 يناير/كانون ثان (إفي): على الرغم من الانتقادات العنيفة التي تعرضت لها خلال الأيام الأخيرة، شددت الحكومة اليونانية على الحاجة الى انشاء جدار عازل على حدودها مع تركيا لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية.
وقال نائب وزير الهجرة ايمانويل أوتوناس أن الجدار سيحظى بكاميرات مراقبة، ومجسات للحركة.
وأوضح أنه سيتم تشييد الجدار "في أقرب وقت ممكن"، حيث أن المجتمع اليوناني لم يعد يتحمل تيارات الهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن الجدار العازل لا يهدف الى "فصل المهاجرين عن المواطنين"، وانما "لحماية حدود البلاد" في ظل الأزمة الاقتصادية الأكبر خلال السنوات الـ60 الماضية.
ووفقا لمصادر أخرى من وزارة الهجرة أدلت بتصريحات لجريدة "تو فيما" الالكترونية، فإن الجدار العازل سيتم تشييده في منطقة نيا فيزا، على نهر افروس الحدودي، الواقع شمال شرق اليونان، على بعد ألف كلم من العاصمة أثينا.
يأتي هذا بعد أن هاجمت قوى المعارضة اليونانية خطط الحكومة الاشتراكية لإنشاء جدار عازل على الحدود مع تركيا لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا.
واتهم حزب المعارضة الرئيسي المحافظ "الديمقراطية الجديدة" حكومة أثينا بـ"قلة الحيلة وتطبيق مقترحات واهية لن تحل مشكلة الهجرة".
وتسلل قرابة 32 ألف و500 مهاجر غير شرعي في الفترة بين يناير/كانون ثان ونوفمبر/تشرين ثان من العام الماضي عبر الحدود التي تفصل البلدين.(إفي)