لندن، 24 يوليو/تموز (إفي): اعتقلت الشرطة البريطانية ثلاثة أشخاص بتهمة الضلوع بتهريب نفايات سامة من بريطانيا إلى البرازيل، بعد اقتحامها مع عناصر من وكالة البيئة في انجلترا وويلز ثلاث منشات بمنطقة سويندن.
وذكرت مصادر أمنية، في تصريحات صحفية اليوم، أن التحقيق جار بقضية شحن 1400 طن من النفايات السامة من بريطانيا الى البرازيل بشكل غير مشروع، فيما رفضوا تحديد هوية المعتقلين لأسباب قانونية.
وكان وزير البيئة البرازيلي كارلوس منك قد صرح الاربعاء أن بلاده "لن تكون محطة لقمامة العالم"، مضيفا "سنقوم بتغريم الجهة التي ترتكب مثل هذه الممارسات ونلزمها بتحمل مسئوليتها، خاصة وانها متطورة بشكل كبير في مجال الحفاظ على البيئة، بينما ترسل نفاياتها الى دول في طور النمو".
وأكدت المصادر ان السلطات البريطانية والبرازيلية المختصة تعمل بشكل وثيق على اعادة حمولة 99 حاوية من البرازيل الى بريطانيا مملوءة بالنفايات السامة التى تشمل ضمادات طبية مستعملة، وفوط صحية، وسرنجات وواقيات ذكرية، بين مخلفات مماثلة أخرى.
فيما قالت وكالة البيئة في انجلترا، انها لا تستطيع تأكيد "المزاعم البرازيلية" التى تقول ان الحاويات تحتوي على خليط من النفايات الطبية، مؤكدة انها تخطط للتفتيش وسط النفايات حالما تتم اعادتها إلى بريطانيا للتأكد من أنه كان قد جرى معالجتها والتخلص منها بشكل مناسب قبل شحنها.
يشار الى انه تم الكشف خلال الشهور الاربعة الاخيرة عن هذه الحاويات في موانىء مثل سانتوس، وريو جراندي، ووصل بعضها الى البرازيل منذ شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي قادمة من بريطانيا.
من جهتها، قالت الحكومة البرازيلية انها سوف تتقدم بشكوى رسمية بالموضوع الى منظمة التجارة العالمية، مضيفة انها تريد اجراء تحقيق لمعرفة ما اذا كان قد جرى انتهاك ميثاق "بال" لعام 1992 بشأن نقل المواد السامة، والذى وقعت عليه كل من بريطانيا والبرازيل. (إفي)