باريس، 28 يناير/كاون ثان (إفي): برأ القضاء الفرنسي رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان اليوم الخميس من التهم الموجهة إليه بالتورط في قضية "كليرستريم" التي تتضمن التآمر لتشويه صورة منافسه السياسي آنذاك ورئيس البلاد الحالي نيكولا ساركوزي خلال الحملة الانتخابية عام 2007.
ووجهت اتهامات لدو فيلبان، الذي كان رئيسا للوزراء عام 2005 ، باستخدام وثائق مزيفة ووضع قوائم وهمية لمستفيدين من عمولات غير شرعية لالصاق اسم ساركوزي بالتحقيق في مزاعم فساد فيما عرف باسم قضية "كلير ستريم".
وأصدرت محكمة باريس حكم البراءة مستندة على أن دو فيلبان لم يكن يعرف أن القوائم التي قدمها له الرجل الثاني في مجموعة (ايادس) الأوروبية للطيران، جان لويس جرجوري المتورط الأساسي في القضية، وهمية.
وبذلك سجل دو فيلبان انتصارا قضائيا على ساركوزي، الذي أتهمه بأنه "المحرض الأول على مؤامرة كليرستريم".
وأكدت المحكمة أنه لا يمكن معاقبة دو فيلبان بسبب جهله بالوثائق والقوائم المزيفة.
وكان الادعاء العام قد طالب بحبس دو فيلبان 18 شهرا مع إيقاف التنفيذ، مع دفع غرامة 45 ألف يورو، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق كان يعلم بالمؤامرة التي تحاك ضد ساركوزي.
وأعلنت المحكمة أن جرجوري هو المحرض الرئيسي على المؤامرة، باستخدامه وثائق مزيفة، ولكنها لم توجه له اتهامات التزوير التي نسبتها إلى شخص آخر يحمل الجنسية اللبنانية.
على جانب آخر حكم القضاء بإدانة المحاسب فلوريان بروجي لخيانته الثقه المخولة له بعد سرقته للقوائم الأصلية قبل تزييفها، وحكمت ببراءة الصحفي دنيس روبرت الذي كشف القضية للرأي العام والصحافة. (إفي)