لندن (رويترز) - قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية وحكومة اليمن منعا أربع ناقلات نفط من الدخول إلى ميناء يمني الأسبوع الماضي في خطوة قد تضر بتدفق المساعدات وتفاقم تفشي الكوليرا في البلاد.
وكانت الناقلات في طريقها لميناء الحديدة وهو ميناء مطل على البحر الأحمر ويسيطر عليه الحوثيون المتحالفون مع إيران. وتقود السعودية، المنافس الإقليمي لإيران، تحالفا عسكريا لمحاربة الحوثيين في اليمن.
وأودت الكوليرا بحياة أكثر من 1900 شخص في اليمن وتم الإبلاغ عن 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ بدء تفشيه في أبريل نيسان. وينتشر المرض بسبب المياه الملوثة وهناك حاجة للوقود لتشغيل مضخات للماء النظيف ومولدات الكهرباء في المستشفيات من بين استخدامات أخرى.
كما يواجه اليمن مجاعة وشيكة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو سبعة ملايين يمني، ما يقرب من ثلثهم أطفال يعانون من سوء التغذية، على شفا المجاعة. أما عدد من ليس لديهم مصدر لغذاء كاف فهو أعلى بكثير إذ يقدر بنحو 17 مليون شخص.
وكانت الناقلات الأربع تحمل ما يزيد قليلا عن 71 ألف طن متري من الوقود بما يمثل أكثر من عشرة بالمئة من الاحتياجات الشهرية من الوقود في اليمن.
ولم يتضح على الفور سبب منع الناقلات من دخول الميناء. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في الحكومة اليمنية وفي التحالف للتعليق. ولم يتسن لرويترز الوصول لملاك الناقلات.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منع الناقلات من دخول الميناء الأسبوع الماضي وندد بالخطوة.
وقال المتحدث باسم المكتب راسل جيكي هذا الأسبوع "في وقت يشهد فيه اليمن تفش غير مسبوق للكوليرا وتتهدد المجاعة ملايين من شعبه يصبح ضروريا أن تظل كل الموانئ مفتوحة وتجنب أي تأخيرات".
وانخفضت نسبة الواردات لليمن بشدة منذ بدء الصراع قبل أكثر من عامين مما انعكس على المساعدات الإنسانية وتدفق السلع التجارية على السواء.
ويضع التحالف الذي تقوده السعودية قيودا على السفن المتجهة إلى الموانئ الثلاثة التي يسيطر عليها الحوثيون على البحر الأحمر وهي الحديدة ورأس عيسى والصليف بهدف منع وصول أسلحة إليهم.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)