دبي، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): افتتح اليوم رسميا "معرض دبي الجوي" في دورته الـ 11 بمشاركة 890 شركة من 47 دولة وعشرات الوفود الرسمية.
وقام حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح المعرض، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، بحضور حشد من كبار الشخصيات وممثلي الشركات العارضة.
ويشارك في المعرض 37 وفدا رسميا من 40 دولة من بينهم 18 وزير دفاع و11 رئيس أركان و19 قائد سلاح طيران و890 عارضا من 47 دولة، إضافة إلى 130 طائرة معروضة في ساحة العرض و14 طائرة لتنفيذ الاستعراضات الجوية التي تستمر طوال أيام المعرض، إضافة إلى قيام سرب من طائرات "تايجر" المروحية بتنفيذ طلعات استعراضية في أول ظهور لطائرة مروحية مقاتلة من الجيل الأول في المنطقة.
وبحسب النشرة الإعلامية لشركة يوروكوبتر المصنعة لطائرة تايجر، طلبت أستراليا 22 طائرة من طراز "أيه آر إتش" ARH "Armed Renaissance Helicopter" والتي تم تطويرها خصيصا لصالح أستراليا، وقد حصلت الآن على آخر تأهيل لها. كما تقدمت فرنسا بطلب "40 طائرة" فيما بلغ حجم طلبية إسبانيا "24 طائرة"، للحصول على الطراز "إتش أيه دي" HAD "Helicoptere Appui Destruction" من تلك الطائرة، على أن يبدأ تسليم الدفعة الأولى في العام 2011.
وتعرض شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في المعرض أكثر الطائرات المقاتلة تطورا في العالم وهي الطائرة "إف-22 رابتور" التي ألغي عرضها في معرض باريس الجوي، الأكبر من نوعه في العالم.
وفي تعليقها على أهمية المعرض المتزايدة، قالت أليسون ويللر، مديرة شركة "F&E Aerospace"، منظمة المعرض في بيان: "حافظ المعرض على القوة التمثيلية للوفود وكبار الشخصيات المشاركين، ليوفر للعارضين حضورا فائق الأهمية والتأثير يتمتع بنفوذ كبير في صنع قرارات الشراء".
وأيدت ويللر خفض سقف توقعات المراقبين بألا تشهد الدورة الحالية للمعرض صفقات تسليح كبرى، حيث قالت أن أحجام الصفقات التي قد توقعها دول من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "قد لا تضاهي تلك التي تم إبرامها في الدورات السابقة للمعرض نتيجة انعكاسات الأزمة المالية العالمية".
وفي هذا المعرض المستمر حتى 19 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، ستحاول الشركات المتنافسة، ولا سيما العملاقين بوينج الأمريكية وإيرباص الأوروبية، اجتذاب شركات الطيران إلى توقيع صفقات بعد انخفاض الطلبيات على الطائرات المدنية بسبب الركود الاقتصادي.
ويرى المراقبون أن الركود لم يؤثر كثيرا على سوق العتاد العسكري، والجوي تحديدا، بسبب التوتر القائم في الشرق الأوسط الذي من المتوقع أن يستمر في تغذية سباق تسلح في المنطقة، ولاسيما في دول الخليج، بسبب التوتر المزمن مع إيران.(إفي)