بروكسل، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يبحث وزراء الخارجية والدفاع بالدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اليوم مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوج راسموسين سبل دفع التعاون المشترك إزاء عدد من الملفات المهمة، في مقدمتها الحرب في أفغانستان ومكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
ويأتي اللقاء في إطار الاجتماعات الموسعة لمجلس وزراء الخارجية والدفاع والتنمية بالاتحاد الأوروبي، التي ستنعقد على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الناتو إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عما إذا كان سيقرر إرسال مزيد من الجنود الى أفغانستان، بناء على طلب الجنرال ستانلي ماكريستال الذي يقود القوات الأمريكية في البلد الاسيوي.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية حلف الناتو أيضا (من بينهم العديد من الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي) في بروكسل في الثالث والرابع من ديسمبر/كانون أول المقبل لمناقشة إمكانية إرسال المزيد من الجنود الى أفغانستان.
وتعتبر قضية مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية إحدى القضايا الساخنة التي تشهد تعاونا بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حيث لاتزال هجمات القراصنة تتوالى رغم الانتشار العسكري الدولي المكثف في المنطقة.
وبشأن الصومال على وجه التحديد، يتوقع ان يصادق وزراء دفاع الاتحاد الاوروبي على اقتراح بشأن بعثة عسكرية تقوم بتدريب الجنود في البلد الأفريقي، من أجل تعزيز موقف الحكومة الانتقالية في مقديشيو.
وسيبدأ عمل البعثة رسميا نهاية العام الحالي أو بداية العام القادم وسيكون هدفها تدريب ما بين ألف الى الفين جندي خلال عام، في حين تقوم دول أخرى بنفس الأمر بشكل ثنائي.
ومن المنتظر ان يتم تدريب ستة آلاف جندي كي تتمكن حكومة مقديشيو من إحكام السيطرة على العاصمة والمناطق المحيطة بها.
ويعقد هذا الاجتماع في بروكسل في الوقت الذي يستحوذ فيه اختطاف الناقلة البحرية "الاكرانا" على إهتمام إسبانيا.
وستطرح وزيرةالدفاع الأسبانية كارمي شاكون على نظرائها الأوروبيين خطط مدريد الجديدة لمواجهة القرصنة في المياه الصومالية.
وسيستعرض المسئول عن البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في المحيط الهندي بيتر هيدسون، في نفس اليوم، سير العمليات بعد ان يقوم بعرضها على لجنة فرعية بالبرلمان الاوروبي.
وستتناول اجتماعات وزراء التنمية كيفية التنسيق الأمثل لدعم الديمقراطية في العلاقات الخارجية، وسيبحثون على وجه الخصوص الملف الأفغاني.
ويتوقع ان يفتح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الطريق أمام طلب ألبانيا للانضمام الى التكتل الأوروبي، ليعبر الى المفوضية الأوروبية التي يتحتم عليها إصدار تقرير بشروط انضمام الدول البلقانية الى الاتحاد في غضون عام.
وسيقوم وزراء الخارجية خلال مأدبة عشاء بالتحضير لقمة الاتحاد الاوروبي-روسيا، التي ستستضيفها استكهولم الاربعاء المقيل، والتي يسعى القادة الأوروبيون فيها الى إضفاء الطابع الرسمي على نظام التنبيه المبكر قبل أي مشكلة محتملة في إمدادات الطاقة لتجنب أزمة جديدة في صادرات الغاز الروسي الى أوروبا.(إفي)