نيويورك، 30 يونيو/حزيران (إفي): أكد رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا اليوم أن من وصفهم بـ "الأغنياء البرجوازيين" في بلاده يقفون وراء الانقلاب العسكري ضده، رغبة منهم في إحداث تغيرات من شأنها الإضرار بالعدالة الاجتماعية.
وأوضح ثيلايا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم "لقد اتهموني بالشعبوية والشيوعية وأني أسعى لتدمير البلاد .. ولكن هندوراس تشهد أوضاعا اجتماعية ظالمة".
وكان أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 192 قد اتخذوا في وقت سابق اليوم قرارا بالاجماع يطالب بالاعادة الفورية وغير المشروطة لمانويل ثيلايا لمنصبه كرئيس شرعي لهندوراس.
وأشار ثيلايا، عقب مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى أن القرار يعرب عن "ضيق شعب هندوراس والمجتمع الدولي" ازاء الأحداث التي تشهدها بلاده.
وأكد ثيلايا أنه منذ انتخابه في 2005 قام بإجراء إصلاحات تشريعية، مثل زيادة الحد الأدنى للأجور والقضاء على التفاوت الكبير بين الأغنياء والفقراء.
وأشار الرئيس المخلوع في كلمته التي استغرقت نحو الساعة إلى "الإهانة" التي تعرض لها على أيدي الانقلابيين الأحد الماضي، لافتا إلى أن البلاد تشهد "حالة من الشلل" منذ ثلاثة أيام، فضلا عن اشتباكات أسفرت عن إصابة 164 مواطنا.
وأضاف "لم أكن أتوقع أن تنقلب تصريحاتي ضدي"، في إشارة إلى تعهداته بالقضاء على عدم المساواة ووضع حد للامتيازات التي تحصل عليها الطبقة الثرية.
وتقدمت كل من أنتيجوا وبربودا وبوليفيا وكوبا والدومينيكان والاكوادور والسلفادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا وفنزويلا بمشروع القرار الذي صدقت عليه الجمعية العامة اليوم.
وكان ثيلايا قد اعتقل من قبل عناصر من القوات المسلحة الأحد الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد لإصراره على القيام باستفتاء شعبي لتعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى السياسية في البلاد.
وأعلن برلمان هندوراس قبول استقالة منسوبة إلى ثيلايا لقيامه بانتهاك الدستور، وتم إعلان رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا لثيلايا. (إفي)