طرابلس، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلنت مصادر إعلامية ليبية رسمية أن الزعيم الليبي معمر القذافي سوف يقوم بدور الوسيط بين مصر والجزائر لتخفيف حدة التوتر بين البلدين عقب الأحداث التي أعقبت لقاء الفريقين الذي انتهي بفوز الخضر بهدف في تصفيات كأس العالم الأسبوع الماضي بالخرطوم.
وذكرت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية ان أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى طلب من العقيد القذافي التوسط بين البلدين الشقيقين نظرا لكونه رئيس الاتحاد الأفريقي "ولمكانته المرموقة والمميزة التي يحظى بها في الدولتين المشتركتين مع بلاده في الحدود".
وأكدت الوكالة أن الزعيم الليبي قبل هذا الطلب "وانه سيعمل على سد الفجوة التي حدثت بين القاهرة والجزائر"، بعد لقاء منتخبيهما في السودان.
ومنذ المباراة التي شهدت فوز منتخب الفراعنة في القاهرة على نظيره الأخضر 2-0 يوم 14 من الشهر الجاري في المرحلة النهائية من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 ، ارتفعت حدة التوتر بين البلدين بشكل غير مسبوق في كرة القدم.
وتم الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالرشق بالحجارة لدى وصوله إلى القاهرة، وبالمثل تعرضت الشركات المصرية بالجزائر إلى النهب والحرق، وتكبدت بحسب وسائل الإعلام المختلفة، لخسائر بالملايين.
وأكدت السلطات المصرية أن مشجيعها تعرضوا للاعتداء من قبل جماهير الجزائر بعد مباراة الخرطوم وتأهل الأخضر، وهو الأمر الذي ترتب عليه بعدها تنظيم مظاهرات ضد السفارة الجزائرية تطورت لمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لتنتهي باصابة 35 شخص من بينهم 11 من عناصر الشرطة.
واستدعت مصر سفيرها بالجزائر للتشاور يوم الخميس الماضي، بينما أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك أكد أن بلاده لن "تقبل أي مظهر من مظاهر تعرض كرامتها أو كرامة مواطنيها للإهانة".(إفي)