سان خوسيه، 11 يوليو/ تموز (إفي): اختتمت جولة المحادثات الأولى بين ممثلو الرئيس الهندوري المخلوع مانويل ثيلايا، والحالي روبرتو ميشليتي لحل الأزمة السياسية للبلد اللاتيني بوساطة كوستاريكا، دون التوصل إلى أي اتفاق.
وأكد رئيس كوستاريكا اوسكار أرياس، الذي يلعب دور الوسيط بين وفود الرئيسين المخلوع والحالي، أن المفاوضات سيتم استئنافها بأسرع ما يمكن.
ومن جانبه أعلن ميشيليتي في تصريحات أدلى بها في عاصمة بلاده تيجوثيجالبا، عن تعليق المفاوضات بشكل مؤقت، واستئنافها مرة أخرى خلال الأسبوع الجاري.
وأكد الرئيس الهندوري المعين من جانب البرلمان عقب الانقلاب أن المحادثات سارت "بشكل طيب للغاية"، مؤكدا أنه لن يسمح بعودة ثيلايا "الذي ارتكب أخطاء واليوم يدفع ثمنها" إلى الحكم.
كان ممثلو الرئيسين قد اجتمعا أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه لمواصلة المحادثات التي وصفها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بـ"الخدعة".
وقال شافيز إن المحادثات أجهضت قبل أن تبدأ، وطالب نظيره الأمريكي بارك أوباما باعادة النظر في "الخطأ الجسيم" الذي ارتكبته وزيرة خارجية بلاده هيلاري كلينتون من خلال تشجيع الحوار الذي يعزز من سلطة حاكم هندوراس الجديد روبرتو ميشليتي، على حد قوله.
كان الرئيس ثيلايا قد اعتقل في مقر إقامته من قبل قوات عسكرية يوم 28 يونيو/حزيران الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد لإصراره على القيام باستفتاء شعبي لتعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى السياسية في البلاد.
وبعدها أعلن برلمان هندوراس قبول استقالة منسوبة إلى ثيلايا لقيامه بانتهاك الدستور، وعين روبرتو ميشليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا له.(إفي)