من دارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - قال موقع اخباري الكتروني مقرب من حزب العمال الكردستاني يوم السبت إن الحزب دعا مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا ما لم يتعرضوا لهجوم وذلك بعد ثلاثة أشهر من قرار الحزب إنهاء وقف لإطلاق النار دام عامين.
ونقلت وكالة الفرات للأنباء عن قيادة حزب العمال الكردستاني قولها إن القرار اتخذ استجابة لدعوات من داخل تركيا وخارجها وإن مقاتلي الحزب سيتجنبون التصرفات التي قد تمنع إجراء "انتخابات نزيهة وعادلة" من المقرر أن تجري في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
ويأتي الإعلان بعد ساعات من مقتل 86 شخصا على الأقل في انفجارين أثناء تجمع للمئات من النشطاء اليساريين والموالين للأكراد أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة في هجوم وصفته الحكومة بأنه إرهابي.
وقال بيان حزب العمال الكردستاني "قررت حركتنا وضع قواتنا في حالة عدم نشاط شريطة عدم تعرض شعبنا أو قواتنا لهجمات."
وأشار قائد كبير إلى خطوة حزب العمال الكردستاني في عمود صحفي قبل عدة أيام ومن المتوقع أن تلقى الخطوة ترحيبا من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والذي يهدف إلى الاحتفاظ بموقعه في البرلمان في الانتخابات.
ورفض نائب رئيس الوزراء يالجين أكدوجان اعلان الهدنة الذي كان متوقعا ووصفه بانه "مناورة" قبل الانتخابات وأكد مجددا على مطالب الحكومة بأن يلقي المسلحون أسلحتهم ويرحلوا عن تركيا.
وقالت مصادر أمنية إن قرار حزب العمال الكردستاني جاء بعد ساعات من تفجيرات نفذها مقاتلو الحزب على طريق في ديار بكر مما أدي إلى الحاق أضرار بعربة شرطة مدرعة ومقتل ضابط شرطة.
وتفجر صراع حزب العمال الكردستاني المستمر منذ 31 عاما مع الحكومة مجددا في يوليو تموز عندما شنت تركيا غارات جوية على معسكرات المسلحين ردا على هجمات على قواتها الأمنية مما انهى هدنة أعلنت في مارس آذار 2013. وقتل مئات الأشخاص بعد تجدد القتال.
وفرضت تركيا حظرا للتجول في أكثر من منطقة في جنوب شرق البلاد وأعلنت مناطق على انها مناطق عسكرية. لكن لجنة الانتخابات رفضت مساعي لنقل مراكز انتخابيه بعيدا عن مناطق الصراع مما يجعل من الصعب على بعض الناخبين الادلاء بأصواتهم.
وأعلن حزب العمال الكردستاني أكثر من هدنة في السابق منها قبل الانتخابات وذلك بهدف الدخول في مفاوضات في الاغلب. ولم يعلن الجيش التركي أي وقف لإطلاق النار.
وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على انه منظمة إرهابية تمردا انفصاليا في عام 1984 قتل خلاله أكثر من 40 ألف شخص. وأجرت الدولة محادثات سلام مع زعيم الحزب المسجون في عام 2012.