بانكوك، 17 يوليو/تموز (إفي): بعد النجاح الذي حققته مدينة ماكاو جنوبي الصين عندما حلت محل لاس فيجاس كعاصمة العالم لألعاب القمار، حيث تعتبر مقصدا للسائحين لوجود العديد من الكازينوهات فيها ولانتشار القمار وكونه قانوني بها، بدأت دول جنوب شرق آسيا الدخول في السباق لتحتل هي الأخرى مكانة عالمية في عالم ألعاب القمار الذي كانت تعتبره "ضارا" في الماضي.
وعلى الرغم من جهود غالبية الحكومات الآسيوية لمكافحة انتشار هواية لعب القمار التي وصفتها بـ"الآفة الاجتماعية"، إلا أن إقبال الآسيويون على ألعاب القمار بات نهما يعززه إيمانهم بالخرافات والمعتقدات الخاصة بالحظ الجيد.
وتعد سنغافورة، حيث وصل تحفظ السلطات إلى حظر مضغ العلكة، أكثر دول جنوب شرق آسيا التي بدأت تختلف نظرتها تجاه ألعاب القمار بعد أن وافقت على إنشاء مجمعين ترفيهيين يحتويان على كازيونهات يقدر إجمالي استثماراتهما بـ10.200 مليارات دولار، وذلك بهدف تعزيز الاقتصاد الذي يعد الاكثر تطورا في المنطقة ولجذب المزيد من السائحين.
ويشبع هواة ألعاب القمار من الآسيويين رغبتهم في اللعب من خلال عبور حدود بلادهم، وتعد كامبوديا هي الوجهة المفضلة لدى التايلانديين والفيتناميين.
وعلى الرغم من أن كمبوديا حظرت على مواطنيها ممارسة أي نوع من ألعاب القمار أو اليانصيب، إلا أنها تشجع بقوة بناء الكازيونهات التي حققت دخلا بقيمة 17 مليون دولار لخزائن الدولة عام 2009.
ومن جانبها منعت فيتنام في شهر مارس/آذار الماضي العاملين في مجال السياحة من عرض رحلات إلى صالات القمار الكمبودية، في الوقت الذي أعلنت فيه عن إنشاء صالتين للقمار في اثنتين من مدنها.
وأعلنت الفلبين أيضا مؤخرا عزمها استثمار أكثر من ملياري دولار في مجمع فنادق يضم كازينوهات في مانيلا بهدف استقطاب المزيد من عشاق ألعاب القمار من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وبرغم المصاعب الاقتصادية في ميانمار، إلا أن حدودها المشتركة مع الصين وفيتنام أصبحت مليئة بكبرى الكازينوهات الواقعة إلى جانب قصور زعماء ما يطلق عليه "جيوش تجارة المخدرات". (إفي)