واشنطن، 13 يوليو/تموز (إفي): أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اليوم أن العالم النووي الإيراني شهرام أميري الموجود في السفارة الباكستانية بالعاصمة واشنطن "يمكنه مغادرة البلاد بحرية وقتما شاء".
وأضاف مؤكدا "أميري يتواجد في الولايات المتحدة بمحض إرادته وبالطبع لديه حرية المغادرة".
وأوضح أنه" كان من المقرر أن يغادر أميري إلى إيران أمس ولكنه لم يتمكن من إجراء كافة الترتيبات الضرورية للوصول إلى إيران عن طريق دول أخرى".
وذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية في مارس/آذار الماضي أن أميري هجر بلاده ووصفوا الأمر بأنه "نجاح للمخابرات" في إطار جهود الولايات المتحدة لمعرفة المزيد حول البرنامج الإيراني المثير للجدل. ومنذ ذلك الحين أصبح موقف أميري مثار جدل كبير.
وكان اميري الذي يعمل بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية قد اختفى أثناء أداء مناسك العمرة منذ أكثر من عام واتهمت طهران مرارا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. اي.ايه) بالضلوع في اختفائه.
وظهر أميري مساء الاثنين بقسم رعاية المصالح الإيرانية في سفارة باكستان في واشنطن وفقا لقناة (سي إن إن) نقلا عن مصادر رسمية في حين أن هيئة الإذاعة البريطانية (سي إن إن) نقلت عن مصدر باكستاني قوله إن أميري قد طالب بالعودة الفورية.
ورفض كراولي التعليق حول كيفية وصول أميري للولايات المتحدة وقال: "أميري اختار أن يكون هنا بإرادته وهو من يملك قرار العودة بإرادته أيضا".
وأضاف "أميري كان هنا لبعض الوقت ولن أحدد مدة إقامته ولكنه قرر العودة لبلاده وهو يجهز ترتبيات السفر".
وفي المقابل ذكر كراولي أن إيران تستمر في احتجاز ثلاثة متسلقين أمريكيين منذ 31 من يوليو/تموز 2009 ، مشير إلى أنه لم يكن هناك اتفاق تبادل بين العالم الإيراني والمواطنين الثلاثة.
وختم حديثه: "لقد طالبنا بإطلاق سراحهم لظروف إنسانية ونجدد هذا الطلب".(إفي)