لوس أنجليس، 7 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قال الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس ومواطنته الممثلة إلينا أنايا التي تشاركه بطولة فيلم "La piel que habito" أو "الجسد الذي أسكنه" إن مخرج هذا العمل ومواطنهما بدرو ألمودوبار يحظى بإعجاب واعتراف في الولايات المتحدة أكثر من الذي يتمتع به في إسبانيا.
وأكد بانديراس في حوار لـ(إفي) الخميس في أحد فنادق مدينة بفرلي هيلز الأمريكية أن "بدرو مثله مثل غالبية الفنانين الإسبان الكبار، يعترف به بشكل أكبر خارج بلاده"، مضيفا "حدث نفس الأمر مع بيكاسو...ألبرتي (الكاتب رافائيل ألبرتي)، وغيرهما".
وأوضح بانديراس أن "سينما ألمودوبار لديها ميزة في الولايات المتحدة حيث تحظى بإعجاب شديد لأن الأشخاص، على المستوى المهني، يلاحظون أن "بها أشياء يصعب تنفيذها للغاية في الصناعة الأمريكية".
وفي نفس الصدد قالت أنايا "يتمتع بدور بالإعجاب في عدة أماكن بالعالم أكثر من بلده".
وأضافت " عندما يصل بدرو إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار تقف ميريل ستريب وغيرها من كبار النجوم لاستقباله. ألاحظ شيئا في إسبانيا وعلى المستوى المهني في أكاديمية السينما، فمن الغريب أنه على سبيل المثال يترشح فيلم (Atame) ( قيدني) لـ15 جائزة جويا ولا يحصل على أي منها. في بلادنا تنطبق مقولة (لم يكرم نبي في داره). انه أمر سيء".
وقارنت أنايا وضع الفنانين الإسبان بفناني فرنسا وإيطاليا قائلة "في هذه الدول يعشقون مخرجيهم وممثليهم ولكن في إسبانيا إذا انتصرت في الخارج يحبونك في الخارج".
وعن ترشيح أكاديمية السينما الإسبانية لفيلم "Pa Negre" أو "خبز أسود" لتمثيل إسبانيا في الترشيحات على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، اعترف بانديراس وأنايا بأحقية الفيلم بهذا الترشيح.
وفي هذا السياق اعترف بانديراس بأن ترشيح "الجسد الذي اسكنه"، الذي سيعرض في الولايات المتحدة اعتبارا من 14 من الشهر الجاري، لأوسكار أفضل فيلم أجنبي كان "سيكون أداة إضافية للترويج للعمل"، مشيرا إلى احتمالية أن يفوز الفيلم في تصنيفات أخرى مثلما حدث مع فيلم ألمودوبار أيضا "Hable con ella" أو "تحدث معها" الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو أصلي. (إفي)