تورونتو (كندا)، 29 أغسطس/آب (إفي): قال رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، إن بلاده ليس لديها خطط في الوقت الراهن للمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا رغم دعمها للدول التي تبحث اتخاذ رد فعل حاسم حيال الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في ريف دمشق الاسبوع الماضي.
وأكد هاربر، في مؤتمر صحفي أن حكومته مقتنعة بمسئولية نظام بشار الأسد عن الهجوم الذي وقع في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالأسلحة الكيميائية.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي أن استخدام هذا النوع من الأسلحة "سابقة خطيرة للغاية".
وأضاف "ندعم حلفائنا الذين يدرسون بالوقت الراهن إتخاذ إجراء حاسم للرد. ولكن حكومة كندا في الوقت الحالي كندا ليس لديها أي خطط خاصة بها لارسال بعثة عسكرية".
وكان وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، قد قال أمس إن جيش بلاده ليس لديه القدرة على المشاركة في الهجوم العسكري على سوريا بسفن أو صواريخ بدون طيار.
يذكر أن المعارضة السورية أدانت سقوط أكثر من ألف و300 قتيل في الغوطة بريف دمشق نتيجة لهجوم كيماوي الأسبوع الماضي من قبل قوات نظام الأسد.
وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية" بحسبها.
وتحذر الولايات المتحدة من أنه في حال ثبوت استخدام أسلحة كيماوية، فستمثل تلك خطوة لا يمكن التساهل معها، ما يمكن ان يبرر كتدخل عسكري محتمل في سوريا.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)