وجهت تحذيرات المسؤولين الفلسطينيين من تفاقم الأزمة التي تعيش فيها غزة في خلال افترة الراهنة بسبب أزمة الوقود التى سينقطع تماماً خلال ساعات قليلة وارجع ذلك الى عدة أسباب ومن هذه الأسباب تراجع كميات الوقود التي كانت تهرب من الأراضي المصرية.
ومن هذا الإطار قال محمود الشوا رئيس جمعية شركات البترول والغاز في قطاع غزة أن كميات الوقود القادمة من مصر إلى غزة تقلصت بـ30% مقارنة بالكمية التي كانت تجلب قبل أكثر من شهر، وعزى السبب في هذا التراجع الى أن السلطات المصرية شددت الرقابة على محطات الوقود وحركة النقل بالطرق المؤدية إلى مدينة رفح المصرية، مما حدث خلل بالوقود في القطاع الذي كان يعتمد بنسبة على هذه الكمية المهربة.
وبين رئيس جمعية شركات البترول والغاز بغزة أنها تحتاج الى نحو 35 مليون لتر من أصناف الوقود المختلفة شهرياً، ومن هذه القيمة نحو 18 مليون لتر لتلبية احتياجات قطاع المواصلات والباقي لتلبية متطلبات تشغيل محطة كهرباء غزة، وأشار الشوا إلى أن مخزون الوقود لدى المحطات نفد منذ ما يزيد على الشهر واعتماد القطاع بات يستند إلى ما يرد يوميا عبر الأنفاق من كميات محدودة، وهذا ما يفاقم الأزمة بالقطاع مما يعمل على قرب حدوث كارثة نفاذ الوقود تماماً.
وأضاف الشوا أن القطاع يحتاج الى حوالى 700 ألف لتر من البنزين والسولار يوميا، ولا يتم حالياً تهريب سوى كمية قليلة منها تبلغ نحو 100 ألف، ومن هذا فقد أعلنت المحطات المحلية لبيع الوقود في غزة نفاد معظم أنواعه، خاصة البنزين، في حين شهدت محطات أخرى حصلت على كميات محدودة تزاحما من قبل المركبات والدراجات النارية وسكان يحملون في أيديهم غالونات فارغة، ولكنها ستكون لفترة قصيرة وستعلن في النهاية نفاذ الوقود من لديها.
وما أزاد "الطين بلة" ما قامت بإعلانه السلطات المسؤولة عن الطاقة بالقطاع أنه سيتم توقف محطة الكهرباء الوحيدة للتيار الكهربائي كلياً خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك بسبب أن كمية السولار الصناعي التي وردت خلال اليومين الماضيين لا تفي بتشغيلها أكثر من 12 ساعة.
وأخيراً.. سيكون لتلك الكارثة أثر سلبي كبير جداً على حركة الإقتصاد بالقطاع مما سيكون هناك توقف كامل لجميع الشركات لأنه لا يوجد هناك وقود يقوم بسد احتياجاتها، لذا يجب على الحكومة الفلسطينية العمل على أخذ الإجراءات المناسبة لتتمكن من عبور هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن..
www.nuqudy.com/نقودي.كوم