القاهرة (رويترز) - علقت مصر المفاوضات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان بشأن السد الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق بتكلفة تبلغ مليارات الدولارات وذلك لإجراء مشاورات داخلية بعدما قدمت إثيوبيا مسودة جديدة لقواعد ملء السد.
وأصبح سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود الإثيوبية مع السودان على النيل الأزرق نقطة خلاف كبيرة بين الدول الثلاث. وتخشى مصر من أن يؤدي المشروع الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار لنقص تدفق المياه فيما ينتاب السودان القلق بشأن سلامة السد.
والنيل الأزرق رافد لنهر النيل الذي يعتمد عليه سكان مصر البالغ تعدادهم 100 مليون في 90 بالمئة من المياه الجارية.
وقالت القاهرة إن أديس ابابا قدمت مقترحا يوم الثلاثاء لم يشمل "أي قواعد للتشغيل" أو "آلية قانونية لفض النزاعات".
في الوقت نفسه قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن موقف إثيوبيا الأخير خلال محادثات يوم الثلاثاء أثار مخاوف جديدة بشأن مسار المفاوضات.
وشددت الوزارة على "جدية المخاطر التي يمثلها السد للسودان وشعبه بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق ... الأمر الذي يعزز ضرورة التوصل لاتفاق شامل يغطي جانبي الملء والتشغيل".
وأبدى وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكلي تفاؤله بشأن المحادثات وغرد على تويتر في وقت سابق من يوم الثلاثاء قائلا "إثيوبيا تود توقيع أول اتفاق ملء في أقرب وقت كما تواصل التفاوض لإبرام اتفاق شامل في فترات لاحقة".
وفي شهر يوليو تموز قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن بلاده حققت بالفعل هدف العام الأول لملء الخزان بفضل موسم الأمطار الغزيرة.
(تغطية صحفية مؤمن سعيد عطا الله في القاهرة وخالد عبد العزيز في الخرطوم - إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)