تورونتو(كندا)، 27 يونيو/حزيران(إفي): أعرب الرئيس الصيني هو جينتاو عن رغبته في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الولايات المتحدة في القضايا الدولية الرئيسية عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي باراك أوباما.
وأكد الزعيمان، في تصريحات صحفية السبت عقب اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة تورونتو بكندا، أنه قد تم احراز أوجه تقدم حقيقية في هذه العلاقة خلال فترة العام ونصف الأخيرة.
وقال هو جينتاو، "نحن نواجه تحديات تحقيق تعافي الاقتصدي العالمي بالكامل وغيرها من المشاكل" عقب الاجتماع السادس لكلا الزعيمين. واضاف أنه لمواجهة هذه التحديات يجب الاتحاد والسير في نفس الطريق لذلك "نرغب في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب الأمريكي في قضايا اقليمية و دولية".
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي "لقد عملنا بجد طوال الـ15 شهرا الاخيرة لبناء علاقة من الثقة المتبادلة واعتقد أننا قد حققنا أشياء كثيرة".
وأكد لاحقا مدير شئون شرق آسيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي جيف بادير أن الزعيمين تناولا قضايا مثل الوضع الاقتصادي والتجارة بين البلدين وملفي كوريا الشمالية وإيران.
ودعا الرئيس الأمريكي نظيره الصيني جينتاو إلى زيارة الولايات المتحدة ورحب بها الاخير دون أن يتم تحديد تاريخ بعينه في الوقت الحالي.
وأشار المسئول الأمريكي الكبير إلى أنه فيما يتعلق بكوريا الشمالية، قال أوباما إنه لا يجب السماح بهجوم بيونج يانج على السفينة العسكرية الكورية الجنوبية (تشيونان) ومن الضرورى إرسال رسالة واضحة في هذا الشأن داخل منظمة الأمم المتحدة، الأمر الذى طالب من أجله بدعم الصين.
وأعرب الرئيس الامريكي عن شكره لجينتاو لدعم بكين للعقوبات التى فرضها مؤخرا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي وطالب بتعاون الصين في التأكد من تطبيق هذه الاجراءات. وشدد أوباما أن الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بالطريق الدبلوماسي لحل هذه المشكلة.
وتطرق الزعيمان إلى القرار الذى اتخذته الصين مؤخرا باتباع سياسة أكثر مرونة لعملة اليوان التى ترى الولايات المتحدة أن قيمتها المنخفضة تخدم الصادرات الصينية وتضر الأمريكية.
وأضاف بادير أن أوباما أضاف ضرورة الحفاظ على "اللعب النظيف" فيما يتعلق بالتجارة حيث تعاني الولايات المتحدة من خلل كبير في ميزانها التجاري مع الصين.(إفي)خ ق /م ع