موسكو، 12 أبريل/نيسان (إفي): قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الحكومة السورية قامت بما فيه الكفاية لتطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان، وأن بلاده تؤيد إرسال مراقبين دوليين بأسرع ما يمكن إلى البلد العربي.
وعقب اللقاء الوزاري لدول مجموعة جي8 بواشنطن الليلة الماضية، كشف لافروف للصحفيين أنه بحث مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "مسألة هيكلية وعدد المراقبين المطلوب لإرسالهم إلى سوريا؛ منعا للاستفزاز"، وفقا لـ(راديو موسكو) اليوم.
وقال إنه "طلب من كي مون الإسراع في الرد على التكليف الذي صدق عليه مجلس الأمن في الخامس من الشهر الجاري وتقديم عرض حول رؤيته لإطار وعدد المراقبين المطلوب لكي يتمكن المجلس من النظر في تقريره واتخاذ القرار المناسب ليكون هناك تفويض لنشر المراقبين".
وجدد لافروف دعوته إلى مطالبة جميع السوريين بالجلوس حول طاولة الحوار، موضحا أن بلاده تلتقي مع ممثلي المعارضة وتحاول التأثير عليها، قائلا "إلا أن بعض شركائنا على الساحة الدولية يقولون للمعارضة أمورا مغايرة ويدفعونها للعناد وهو ما يتناقض مع البيانات التي تصدر لحل الأزمة ووقف العنف والانتقال للحوار".
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه الأنباء بأن الهدوء الحذر خيم صباح اليوم الخميس على سوريا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة وتعهد نظام الرئيس بشار الأسد بالالتزام به.
ولم تعلن هيئات المعارضة السورية حتى الآن عن وقوع أي هجمات منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ابتداء من الساعة 06:00 ت م من صباح اليوم (03:00 ت ج).
وصرح شاهد عيان لـ(إفي) بأن قوات النظام لم تتحرك من مكانها في بلدات الزبداني ودوما وهاراستا بضواحي العاصمة دمشق، ولكنها لم تشن أي هجمات.
يشار إلى أن النظام السوري قد أعلن وقف العمليات العسكرية، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيرد على أي هجوم تشنه من وصفهم بأنهم "جماعات إرهابية".
ويأتي وقف إطلاق النار في إطار خطة السلام التي قدمها أنان، والتي تتضمن سحب قوات النظام من المدن بجانب وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في الدولة العربية. (إفي)