رام الله، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): دعت حركة فتح اليوم حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة إلى المصالحة لتجنب وقوع اعتداء آخر من قبل إسرائيل ضد القطاع مثل ذلك الذي تعرض له بين ديسمبر/كانون أول 2008 ويناير/كانون ثان 2009 وأسفر عن مصرع ألف و400 فلسطيني.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات في تصريحات لاذاعة راديو فلسطين "المصالحة ضرورية وهامة أكثر من أي وقت خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على القطاع".
وتتزامن تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين مع الذكرى الثانية لعملية "الرصاص المصبوب" التي نفذتها إسرائيل في 27 ديسمبر/كانون أول 2008 واستمرت 22 يوما، ردا على إطلاق ميليشات حماس لصواريخ من داخل القطاع على أراضيها، والتي تسببت في إلحاق دمار كبير لبنية القطاع المحاصر مما أسفر عن تنديد دولي كبير.
واتهم المجتمع الدولي عن طريق تقرير أعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون بتفويض من الأمم المتحدة كل من حركة حماس وإسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
وتسيطر حماس على القطاع منذ 2007 بعد أن تمردت على السلطة الوطنية الفلسطينية، وشهدت الشهور الأخيرة عملية رفع جزئي للحصار التجاري المفروض على غزة.
وزادت خلال الأيام الأخيرة عمليات اطلاق الصواريخ من جانب الميليشيات الاسلامية والقصف الجوي من قبل الجيش وتصاعد التهديدات المشتركة بين الجانبين.
وصرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم يوم الأحد "أتمنى ألا توجد ضرورة لعملية رصاص مصبوب جديدة لو استمر الموقف، ولو ظلوا يطلقون الصواريخ على إسرائيل سنرد وبكل قوة".
وقبل هذا التصريح حذرت حماس إسرائيل من أنها "تلعب بالنار" وان "رجالها سيحاربون بقوة في حالة نشوب حرب جديدة".
ودعت حماس حركة فتح إلى وقف الاعتقالات السياسية في الضفة والإفراج عن المعتقلين "إذا كان لديها إرادة للمصالحة والتحول إلى صف الشعب والمقاومة في وجه الاحتلال". (إفي)