واشنطن ، 23 مارس/آذار (إفي): أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم أنها ستسمح باستئناف المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر، بعد تأكيدها على إحراز القاهرة لـ"تقدم كبير" في عملية التحول الديمقراطي.
وقالت كلينتون في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم: "لقد حققت مصر تقدما كبيرا نحو الديمقراطية في الخمسة عشر شهرا الاخيرة، والذي يتمثل في الانتخابات البرلمانية الحرة والنزيهة ونقل السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب الجديد، ووضع تاريخ للانتقال الكامل إلى سلطة مدنية".
ويدير شئون مصر حاليا المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي إثر انتفاضة شعبية.
وأكدت كلينتون أن القاهرة "تفي بالتزاماتها المحددة في اتفاقية السلام مع إسرائيل" مطالبة الكونجرس بإلغاء القيود على تدفق المساعدات العسكرية التي تصل إلى 1.3 مليار دولار إلى القاهرة.
وتقدم معظم المساعدات العسكرية إلى القاهرة من خلال شركات أمريكية تمتلك عقود لتزويد مصر بالمعدات العسكرية والأسلحة والخدمات.
وأكدت كلينتون أن عملية التحول الديمقراطي في مصر لم تنته وأنه مازال "هناك عملامعلقا لحماية الحقوق والحريات العالمية".
وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية على دعم الولايات المتحدة "القوي" لدور مصر كشريك في القضايا الأمنية ورائدة في دفع السلام والاستقرار الاقليميين.
وأوضحت أن "مصر ظلت تحترم السلام لأكثر من 30 عاما مع إسرائيل وتساهم في جهود منع الانتشار النووي وتجارة الأسلحة وتسهل بعثات دولية كما حدث في أفغانستان أو في مكافحة الاهاب بمنطقة القرن الأفريقي".
وشددت كلينتون في الوقت نفسه على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب المصري في نضاله من أجل الحصول على "الكرامة ونيل الفرص والحقوق والحريات الذي ضحى من أجلها كثيرا".
إلا أنها أشارت إلى استمرار قلق الولايات المتحدة "العميق" حيال محاكمة النشطاء المصريين والاجانب العاملين بمنظمات المجتمع المدني، داعية "كبار المسئولين" لوقف المضايقات ضد هؤلاء الاشخاص.
وكان السيناتور الديمقراطي، باتريك ليهي، قد أعرب يوم الخميس عن "خيبة أمله" حيال إمكانية استئناف المساعدات العسكرية لمصر مطالبا بتفادي بعث "رسالة متناقضة" في ظل هذه الظروف.
وقال ليهي في بيان إن "العسكريين المصريين ينبغي عليهم الدفاع عن الحريات الأساسية ودولة القانون وألا يلاحقون ويعتقلون من يعملون من أجل الديمقراطية".
وطالب ليهي كلينتون بحجز جزء من المساعدات العسكرية حتى تثبت مصر إحرازها "لمزيد من التقدم في عملية التحول الديمقراطي".(إفي)