بانكوك، 9 أبريل/نيسان (إفي): اشتبك المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلاندية اليوم في العاصمة بانكوك مع قوات الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، لمنع المشاركين في الاحتجاجات من اقتحام مقر قناة تليفزيون فضائية قطعت إرسال قناة "القمصان الحمر" أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا.
وجرت المواجهات قبالة مبنى قناة (ثايكوم) بشمال المدينة، بعدما حاصر سبعة آلاف شرطي وعسكري، منتشرين لحماية الموقع قرابة 12 ألف متظاهر، من الموالين للجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية.
وتمكن المتظاهرون من دفع الحصار الامني، في حين شوهدت آثار الدماء على قميص أحد المشاركين في الاحتجاجات.
ويحق لـ(ثايكوم) قطع إرسال (بي تي في)، قناة التليفزيون المؤيدة لمتظاهري المعارضة، التي علقت الحكومة الليلة الماضية بث إشارتها، على اعتبار انها تحض على التمرد المدني، في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ الأربعاء.
وقبل وقوع الاشتباكات، أكد نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوثيب ثواجسوبان، ان السلطات لن تسمح لاصحاب "القمصان الحمر" بدخول مقر القناة الفضائية.
وكانت السلطات التايلاندية قد نشرت 33 ألف عنصر إضافي من قوات الأمن داخل وخارج العاصمة بانكوك، بهدف تجنب أي أعمال شغب قبيل المظاهرة الحاشدة التي ينظمها مساء اليوم أصحاب "القمصان الحمر".
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من أنصار شيناواترا في مظاهرة اليوم، بعد أن تمكنت المعارضة من حشد 100 ألف شخص في بدء الاحتجاجات في 14 مارس/آذار الماضي.
وقد هددت الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية التي دعت للاحتجاجات والتي يعرف عناصرها باسم أصحاب "القمصان الحمر"، بشن "حرب بلا هوادة" في العاصمة التايلاندية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم الممثلة في حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)