بانكوك، 18 يونيو/حزيران (إفي): تتفاوض حكومة ميانمار ومتمردي عرق كاشين اليوم السبت على وقف إطلاق النار، بهدف وضع حد للمعارك التي اندلعت شمالي البلاد، وتسببت في نزوح عشرة آلاف شخص الى جانب عشرات القتلى.
وستجرى المفاوضات في بلدة لازيو، القريبة من الحدود مع الصين ومقر الثكنة العامة لتنظيم استقلال كاشين، عقب وصول مبعوثين من الحكومة المركزية الجمعة إليها، وفقا لما ذكره مركز معلومات تابع للاقلية العرقية.
وقام بارسال الوفد الحكومي، الذي يضم اربعة مسئولين، رئيس المجلس الاقليمي يو ثين زاو، الذي يتولى ايضا منصب الرئيس الاقليمي لحزب (الاتحاد من اجل التنمية والتضامن) الحاكم لميانمار.
وكانت الاشتباكات قد بدأت في التاسع من يونيو/حزيران الجاري، عندما هاجم الجيش الميانماري بنيران المدفعية مواقع للمتمردين بهدف السيطرة على المنطقة الحدودية، حيث تقوم شركة ببناء سدود مائية كبيرة.
وقد اودت المعارك بحياة 39 فردا على الاقل، بينهم 17 جنديا من الجيش، كما اوقعت ما يزيد عن 100 جريح، وفقا لمصادر من متمردي كاشين.
وتضم منظمة استقلال كاشين ما بين سبعة آلاف و500 وثمانية آلاف مقاتل، وتسيطر على مناطق باقصى شمال ميانمار، وتحصل على التمويل عبر جمع ضرائب تفرض على عمليات التبادل التجاري الحدودية.
وكانت المنظمة، وهي الذراع العسكري لعرق كاشين الذي ينحدر منه قرابة 1.2 مليون شخص، قد خرقت مؤخرا وقف اطلاق النار المتفق عليه مع حكومة ميانمار عام 1994.
ويشار الى ان اغلب النازحين لجأوا الى ستة مراكز ايواء مؤقتة، اقامها المتمردون في منطقتي مايجايانج ولايزا.(إفي)