أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

"ستاندرد آند باورز" توجه رياح قاسية على أوروبا

تم النشر 17/01/2012, 09:47

قامت مؤسسة التصنيف الإئتماني "ستاندرد آند باورز" بتخفيض التصنيف الإئتماني لعدد 9 دول أوروبية من بينهم فرنسا، ووقعت هذا التصنيف على أذان القادة الأوروبيين بحالة من الإستياء التام، فهذه الدول غير مستحملة لأي ضربة أخرى وجاءت هذه الضربة في موضع ووقت قاسي جداً على هذه الدول.
وقامت بعض من الدول الأوروبية بتقليل هذا الإجراء وخاصة ما قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن على فرنسا أن تتحلى بالشجاعة والهدوء لاتخاذ قرارات صعبة من أجل التغلب على الأزمة المالية، وهو أول ظهور علني له منذ أن خفضت "ستاندارد آند بورز"، وشن أركان الحكومة الفرنسية بدءا برئيسها، هجوما إعلاميا على جبهات التفزيون والإذاعات والصحف اليومية، محتلين مساحة إعلامية كبيرة للتخفيف من وطأة تخفيض تصنيف فرنسا.
ويعتبر هذا التخفيض وهو خسارة الحكومة الفرنسية لتصنيف ثلاثة أيه ضخمة قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية كما تجعل من الصعب على الرئيس نيكولا ساركوزيالحصول على مكاسب أثناء مباحثاته حول الوضع المالي لمنطقة اليورو مع المستشارة الألمانية، كما يقوض القرار ثقة الأسواق بفرنسا رغم تعهد رئيس وزرائها فرانسوا فيون بالاستمرار في إجراءات التقشف التي يقول المنتقدون إنها ستكبح النمو الإقتصادي لفرنسا، وذلك من خلال تنافر المستثمرين.
وقامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإنضمام الى المسؤولين الأوروبيين المقللين من وقع تخفيض ستاندارد آند بورز تصنيف الدول الأوروبية، خاصة فرنسا، فشددت على أن تخفيض درجات الملاءة للدول المعنية لن يزيد من تكلفة خطة إنقاذ اليورو، وأضافت ميركل أن أوروبا وقعت تحت ضغوط من كل ناحية لذا يجب علينا تطبيق المعاهدة المالية التي تنص على تعزيز الانضباط المالي في منطقة اليورو لطمأنة المستثمرين، مع الجذب للمستثمرين وليس ابعادهم وذلك من خلال خوفهم من الإقتصاد الأوروبي.
وجاء هذا القرار من ستاندرد آند باورز وسط عاصفة من الانتقادات للقوة الكبيرة التي تتمتع بها وكالات التصنيف الائتمانيعن قرارها خفض الجدارة الائتمانية لأكثر من نصف الدول الأعضاء في منطقة اليورو، وعزت السبب في هذا التخفيض على أن الزعماء لأوروبيين لم يفعلوا ما يكفي لحل أزمة الدين.
وأثار أيضاً انتقادات في كل أنحاء أوروبا تقريباً إذ اعتبرته المفوضية الأوروبية "مستغرباً" لأنه يأتي في وقت يبدو فيه أن خطر تفاقم الأزمة أصبح بعيداً، وهو ما سيعمل على تعميق الجراح الأوروبية جراء الأزمة المالية التي تمر بها، وجاءت هذه النكسة في وقت غير ملائم على الإطلاق بالنسبة للدول الأوروبية، فنتظر لنرى ما هو رد فعل القادة الأوروبيين؟!!.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.