موسكو، 24 يونيو/حزيران (إفي): أعلنت قوات الأمن القرغيزية اليوم القبض على 19 شخصا يشتبه في قيامهم بتنظيم المواجهات العرقية التي شهدها جنوبي البلاد واسفرت عن مقتل 261 شخصا على الأقل.
وأوضح رئيس أجهزة الأمن الوطنية، كينيش بك دوشيباييف، أن منظمتين إرهابيتين دوليتين وهما "الحركة الإسلامية في أوزبكستان" و"اتحاد الجهاد الإسلامي في أفغانستان" نظمتا المواجهات التي وقعت بين القرغيزيين والأوزبكيين، بالتعاون مع عشيرة رئيس البلاد المخلوع كرمان بك باقييف، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس).
وأبرز أن ماكسيم باقييف، الابن الاصغر للرئيس المخلوع هو الذي قام بتمويل المواجهات حيث يعتقد انه كان على استعداد لتمويلها بـ30 مليون دولار.
وأشار دوشيباييف إلى أن اهداف المنظمتين الإرهابيتين وعشيرة باقييف مختلفة ولكن جميعهم كانوا يتطلعون للسلطة ويرغبون في زعزعة استقرار البلاد.
وأضاف أن التحركات الإرهابية في منطقة النزاع حظيت بدعم الوزراء والموظفين السابقين في حكومة باقييف الذي يلجأ حاليا في بيلاروسيا.
ومن جانب آخر، أوضح أن عدد من رؤساء المراكز الثقافية الوطنية الذين يريدون تحويل الأوزبكية إلى لغة ثانية رسمية وإقامة حكومة ذاتية وطنية لعبوا دورا هاما في زعزعة الاستقرار.
ومن جهة أخرى، صادرت قوات الأمن خلال التحقيقات في القضايا الثمانية المفتوحة بسبب المواجهات العرقية، 11 قنبلة يدوية و53 قنبلة منزلية الصنع و58 سلاحا اوتوماتيكيا ورشاش ثقيل وأكثر من ثلاثة آلاف خرطوشة، وفقا لما أوضحه متحدث باسم أجهزة الأمن الوطنية.
وذكرت وكالة الأنباء (24 كجم) القرغيزية أن نحو سبعة آلاف لاجىء كرغيزي من أصل أوزبكي كانوا قد فروا من المواجهات العرقية إلى أوزبكستان، قد عادوا إلى قرغيزيا.
وكانت المواجهات بين القرغيزيين والأوزبكيين في جنوبي قرغيزيا قد بدأت في مدينة أوش فجر يوم 11 من الشهر الجاري وامتدت إلى مدينة جلال آباد المجاورة برغم حالة الطوارىء التي أعلنتها الحكومة القرغيزية المؤقتة. (إفي)