لوس أنجليس، 12 يناير/كانون ثان (إفي): قال المخرج والسيناريست الامريكي، أوليفر ستون، ان "هتلر كان كبش فداء للتاريخ، ونتاج سلسلة من الأحداث"، خلال تقديمه لأحدث أعماله المتمثل في سلسلة وثائقيات تحمل اسم "تاريخ الولايات المتحدة السري".
وقال ستون، الذي حصل على ثلاثة جوائز أوسكار، انه تناول في عمله الوثائقي عددا من الاشخاص الأكثر كرها في التاريخ، وعددهم بنفسه "هتلر وستالين وماو وماكارثي وترومان".
غير ان ذلك لا يعتبر جديدا على المخرج المثير للجدل طول مسيرته السينمائية التي امتدت لقرابة 40 عاما، بعد ان قدم الفيلم التسجيلي "القائد" الذي التقى فيه بالرئيس الكوبي (فيدل كاسترو)، و"جي اف كيه"، الذي غاص فيه في قضيه اغتيال الرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي، وكذلك عمله الوثائقي عن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
وأكد مخرج العمل الوثائقي، الذي تصل مدته الى عشر ساعات، وسيعرض على قنوات "شو تايم"، على مدار العام الجاري، انه من المستحيل ان تتعرف على التاريخ، الا بشعورك بالتعاطف مع الشخصية التاريخية"، وأضاف أنه لا يمكن الحكم على أي شخص باعتباره "سيء" أو "جيد" على نحول مطلق.
وأشار في الفيلم الترويجي الى ان ستالين لن يخرج بشكل سيء في العمل الوثائقي، التي يذكر فيه ستون بان زعيم الاتحاد السوفيتي السابق "حارب ألألمان أكثر من أي شخص آخر".
وأكد ان الرئيس الامريكي هاري ترومان، وقراره بإطلاق القنبلة الذرية، وشخصية ماو أو الحرب الباردة، ستكون موضع تحليل في السلسلة الوثائقية، وانها "ستدفع المشاهد الى التفكير وستبعده عن وجهات النظر التقليدية".
ولم تثير هذه السلسلة أي جدل على جميع الاصعدة، في ضوء مسيرة ستون، الذي تمكن من إثارة غضب اليمين واليسار على حد سواء طوال مسيرته الفنية. (إفي)