سيول، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انطلقت فعاليات القمة الخامسة لمجموعة العشرين (جي20) اليوم في سيول بإقامة عشاء عمل، تليه جلسة موسعة غدا الجمعة، حيث سيسعى رؤساء دول وحكومات البلدان المتقدمة والصاعدة للتوصل لاتفاقيات فعالة لمواجهة انعدام التوازن الاقتصادي العالمي.
واستقبل الرئيس الكوري الجنوبي ومضيف اللقاء لي ميونج باك الزعماء الـ21 المشاركين في القمة، بمراسم ترحيب اقيمت في المتحف الوطني الكوري، رمز الثقافة بالبلد الآسيوي.
ويشارك في اللقاء قادة منظمات دولية، بينهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، علاوة على الرئيسة البرازيلية المنتخبة ديلما روسيف.
وينتظر أن يتناول الزعماء خلال عشاء العمل قضايا ذات أولوية، بعضها شائك كمسألة سعر صرف العملات، التي تسببت في انتقادات متبادلة بين الدول، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد.
فالولايات المتحدة تتهم الصين بخفض سعر عملتها لما يقل عن قيمتها الحقيقة في الاسواق لزيادة قدرتها التنافسية، في حين انها تتعرض لانتقادات اخرى في نفس الوقت بسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) بضخ سيولة بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الوطني.
وينتظر ان يواصل مفاوضي الدول اجتماعاتهم مساء اليوم، سعيا للتقريب بين مواقف الدول قبل الجلسة الموسعة غدا.
ومن المرتقب ان يعطي رؤساء الدول والحكومات غدا الضوء الاخضر لإصلاح صندوق النقد الدولي، وان يبحثوا سبل وضع آليات للحد من انعدام التوزان الاقتصادي، وإصلاح التشريعات المالية.
يذكر ان مجموعة العشرين شكلت عام 1999 ، وترسخت كاهم منتدى اقتصادي عالمي في اعقاب الازمة المالية العالمية عام 2008.
ويشارك جميع زعماء (جي20) في عشاء العمل، فيما عدا كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سيصل إلى سيول غدا ولكنه اناب عنه وزيرة الاقتصاد، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، ويمثلهما وزيرا خارجية بلديهما.
وتضم المجموعة الدول الصناعية الكبرى أو ما يعرف بمجموعة الثمانية (ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا) و11 دولة من الاقتصادات الصاعدة (السعودية، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، الصين، كوريا الجنوبية، الهند، اندونيسيا، المكسيك، جنوب أفريقيا، تركيا)، إضافة إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي.(إفي)