لاباز، 20 مارس/آذار (إفي): أكد الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن بلاده تتجه نحو التنمية والتطور منذ أن عززت سياسة السيادة والكرامة بدون تدخل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.
وقال: "عندما نتخلص من السفارة الأمريكية، سيتحسن وضعنا ولن تحدث أي محاولة انقلابية في بوليفيا وأقاليمها".
وأشار الرئيس أيضا إلى أنه عندما يمنح صندوق النقد الدولي قروضا لأية دولة فإنه يفرض شروطا قاسية تضر بالخدمات الأساسية والموارد الطبيعية، واستطرد، أن الأمور تغيرت الآن بالنسبة لبوليفيا.
وجاءت تصريحات موراليس التي نقلتها شبكة (تيليسور) الإخبارية خلال الاحتفال بإجراء أكثر نصف مليون عملية جراحية لأشخاص يعانون من مشاكل بصرية، أجرتها مهمة الأطباء الكوبية "ميسيون ميلاجرو" (المهمة المعجزة).
وفي هذا الصدد أبرز موراليس أن هافانا تعد مثالا يحتذى به في التضامن والتعاون الذي يخلو من المصالح بين أمة أمريكية وأخرى، وأنها ليست مثل كالولايات المتحدة التي تعرض مساعدات مشروطة، وضرب مثال على ذلك، شرطها على الحكومة البوليفية السماح لمستثمريها باستغلال الموارد الطبيعية للبلد اللاتيني دون عقاب أو أن تخضع لعقوباتها الاقتصادية.
وأعرب الرئيس البوليفي عن رضائه بوجود حكام بأمريكا اللاتينية أمثال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو يتبعون نفس الأهداف الثورية من أجل مصلحة شعبهم، بالإضافة إلى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، والنيكاراجوي دانييل أورتيجا، والإكوادوري رافائيل كوريا.
ويتكون برنامج "ميسيون ميلاجرو" من أطباء من كوبا، وهو يهدف إلى إعادة حاسة الإبصار للفقراء، وقد بدأ في بوليفيا عام 2005 وتم إجراء عمليات جراحية لـ400 ألف شخص حتى مايو/أيار 2009.(إفي)