الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بريطانيا تدرس تعديل نظامها القضائي بعد أمر اعتقال ليفني

تم النشر 16/12/2009, 15:03

لندن، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أنها تدرس بشكل "عاجل" تعديل نظامها القضائي بعد الأزمة التي أثارها أمر الاعتقال الذي أصدرته إحدى محاكم لندن مؤخرا ضد وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب كاديماالمعارض تسيبي ليفني.



وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان صدر عنه اليوم استعداده شخصيا للحيلولة دون تكرار ما حدث مع ليفني، وقال إنه من المهم ان يتمكن المسئولون الإسرائيليون من زيارة المملكة المتحدة بحرية للتباحث مع السلطات البريطانية حول مختلف القضايا.



وكانت وسائل إعلام في لندن قد نشرت اخبار مفادها ان زعيمة المعارضة الاسرائيلية ألغت زيارة كان من المقرر ان تقوم بها للعاصمة البريطانية للمشاركة في حدث متعلق بالجالية اليهودية يوم الاثنين الماضي بسبب أمر اعتقال صدر ضدها على خلفية الحرب على غزة العام الماضي، التي راح ضحيتها ألف و400 فلسطيني.



وعلى الرغم من ان المحكمة التي اصدرت أمر الاعتقال ضد ليفني على خلفية ما يعرف بعملية "الرصاص المصبوب" على غزة، قامت بالغائه بعد ذلك بعد علمها بان ليفني ليست داخل الاراضي البريطانية، إلا أن هذا الأمر أثار غضب اسرائيل، ووصفه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأنه "سخيف".



وقال وزير الخارجية البريطاني في البيان ان "إسرائيل حليف استراتيجي تربطها بالملكة المتحدة صداقة وثيقة، ونحن عازمون على حماية هذه الروابط وتطويرها"، وأضاف أن الزعماء الإسرائيليين، كغيرهم من زعماء العالم، ينبغي ان تتاح لهم الفرصة لزيارة بريطانيا والتحاور بحرية مع حكومتها.



وشدد على أن لندن تدرس بشكل "عاجل" تعديل نظامها القضائي لتجنب حدوث مواقف مشابهة في المستقبل.



وقالت تقارير صحفية أنه لو لم تكن زعيمة المعارضة الإسرائيلية قد ألغت زيارتها التي كانت ستلقي فيها كلمة أمام الصندوق الوطني اليهودي في لندن، فإنها كانت ستتعرض للاعتقال من جانب الشرطة فور وصولها الأراضي البريطانية، وهو ما كان سيمثل بدوره سابقة دبلوماسية لم تحدث من قبل.



غير أن متحدثا رسميا في القدس علق بقوله إن قرار ليفني بإلغاء زيارتها للندن يرجع إلى أسباب تتعلق بانشغال أجندتها، وليس خوفها من أن يتم القبض عليها.



وكانت وزيرة الخارجية السابقة قد علقت على قرار المحكمة بالتاكيد على قناعتها بالقرارات التي اتخذتها فيما يتعلق بعملية "الرصاص المصبوب"، مؤكدة أنها لو اضطرت مجددا الى اتخاذ القرار بالقيام بهذه العملية لكانت قد اتخذت نفس القرار.



يذكر ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قد استدعت أمس السفير البريطاني في تل أبيب توم فيليبس احتجاجا على أمر اعتقال ليفني .



وفي تصريحات لوكالة (إفي)، أشار المتحدث باسم الخارجية الى أن الوزراة وجهت رسالة "بسيطة للغاية"، مفادها أنه "اذا أرادت بريطانيا الاضطلاع بدور فعال في عملية السلام في الشرق الأوسط، فعليها السماح للمسئولين الاسرائيليين بزيارة البلاد بشكل مشرف وكريم".



جدير بالذكر أن أمر الاعتقال ضد ليفني ليس الأول الذي تصدره محاكم بريطانية ضد عسكريين وساسة إسرائيليين على صلة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.



ومنذ بضعة سنوات حاولت جماعات فلسطينية أن يتم اعتقال عسكري سابق شارك في حرب لبنان عام 1982 لدى زيارته إلى لندن، وحدث الأمر نفسه مؤخرا مع وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز.



وفي سبتمبر/أيلول الماضي رفضت محكمة ويست منستر قبول دعوى بحق وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي إيهود باراك لدوره في عملية الرصاص المصبوب ضد قطاع غزة الشتاء الماضي، نظرا لانه كان في زيارة رسمية لبريطانيا، أما الزيارة التي كان من المقرر ان تقوم بها ليفني للعاصمة البريطانية فكانت خاصة وليست رسمية. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.