واشنطن، 25 أبريل/نيسان (إفي): أعرب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، عن خيبته أمله حيال مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في استئناف مفاوضات السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال عباس في مقابلة نشرتها صحيفة (نيوزويك) الأمريكية يوم الاثنين: "كان أوباما من اقترح وقفا تاما للاستيطان (في الضفة الغربية) ووافقته. تسلقنا الشجرة معا، وبعد ذلك هبط هو بالسلم وأزاله، وطلب مني أن أقفز".
وأوضح أن خيبة أمله تأتي من توقف ضغوط أوباما على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية العام الماضي.
وكشف عباس أن أوباما أجرى اتصالا هاتفيا به يوم 17 من فبراير/شباط الماضي، وحاول خلاله الضغط عليه لسحب قرار فلسطيني من مجلس الأمن حول وقف "فوري وتام" لأعمال الاستيطان.
وقال إن أوباما لوح بفرض "قائمة عقوبات" ضد الفلسطينيين إذا قرروا المضي قدما في القرار، من بينها إمكانية رفض الكونجرس الأمريكي لحزمة مساعدات بقيمة 475 مليون دولار.
وأكد أنه عندما قرر عدم التراجع عن تقديم القرار، واصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسئولين آخرين في الولايات المتحدة حملة الضغوط على السلطة الوطنية الفلسطينية.
واشتكى عباس أيضا خلال المقابلة مع جهود وساطة المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل الذي عقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار أكثر من عامين.
وقال: "في كل زيارة لميتشل كنا نتحدث معه ونعطيه بعض الأفكار. وبعد ذلك نكتشف أنه لم ينقل أي من تلك الأفكار إلى الإسرائيليين"، وانتقد البطء الذي تشهده عمليه السلام.
وذكرت مجلة "نيوزوبيك" أن البيت الأبيض اعتبر ان الرواية التي عرضها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية "غير دقيقة".
وكانت المفاوضات المباشرة التي بدأت في واشنطن مطلع سبتمبر/أيلول الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد توقفت أواخر الشهر ذاته بعد رفض تل أبيب تمديد العمل بقرار وقف البناء في المستوطنات، وهو الشرط الذي وضعه الجانب الفلسطيني للجلوس على مائدة التفاوض مجددا.(إفي)