لندن، 8 فبراير/شباط (إفي): يمثل جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الشهير، اليوم أمام القضاء البريطاني في الجلسة الثانية للبت في طلب ترحيله إلى السويد التي يواجه فيها تهما في قضايا جنسية.
وعقدت الجلسة الأولى الاثنين وطالبت فيها هيئة الدفاع عن أسانج بعدم السماح بتسليمه لأنها ترى أنه لا توجد ضمانات تؤكد أنه سيخضع لمحاكمة عادلة.
كما أعرب المحامون عن تخوفهم من إمكانية قيام السويد بتسليم أسانج للولايات المتحدة، ومن ثم، نقله إلى معتقل جونتانامو لقيامه بتسريب آلاف الوثائق السرية الخاصة بالإدارة الأمريكية.
يشار إلى أن سيدتين سويديتين قد اتهمتا أسانج بالاغتصاب والتحرش الجنسي خلال إقامته بستوكهولم في أغسطس/آب الماضي.
ويرى محامو أسانج أن الإدارة الأمريكية تريد معاقبة الناشط على الإنترنت بسبب آرائه السياسية.
ونفى أسانج (39 عاما) قيامه بارتكاب جرائم جنسية في السويد، فيما يصف مؤيدوه طلب التسليم المقدم من القضاء السويدي بأنه "غير عادل".
ومن المتوقع أن ينتهي النظر في طلب ترحيل أسانج إلى السويد اليوم بمحكمة وولويتش جنوب شرقي لندن، دون ورود أنباء عن صدور حكم للبت في الطلب.
يشار إلى أن أسانج اعتقل في بريطانيا في السابع من ديسمبر/كانون أول الماضي بموجب أمر اعتقال أوروبي صدر لاتهامه بارتكاب جرائم جنسية في السويد.
وبعدها أمر القضاء البريطاني بالإفراج عنه بكفالة قدرها 240 ألف جنيه إسترليني (276 ألف يورو)، ولكن تم منعه من السفر ووضعه قيد الإقامة الجبرية حتى يتم البت في تهم الاغتصاب والتحرش الجنسي التي وجهتها إليه النيابة السويدية.
ويذكر أن موقع "ويكيليكس" اشتهر بعد قيامه في يوليو/تموز الماضي بنشر وثائق تكشف معلومات سرية حول الحرب على أفغانستان خلال أعوام 2004 و2010 ، وبعدها كشف الموقع عن 400 ألف وثيقة عسكرية سرية عن حرب العراق. (إفي)