القدس (رويترز) - دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء عن ابنه فيما يتعلق بكلام أدلى به وهو مخمور خلال زيارات لأندية للتعري وجرى تسجيله بشكل غير قانوني وأثار انتقادات باعتباره مهينا للنساء.
وجرى تسجيل الشريط، الذي بثه تلفزيون حدشوت نيوز مساء الاثنين، في العام 2015 بينما كان يائير نجل نتنياهو يزور أندية للتعري في تل أبيب وهو يلهو مع اثنين من أصدقائه.
وفي التسجيل يظهر صوت يائير وصديقيه وهم يمزحون مع بعضهم بشأن من دفع أموالا مقابل ما حدث أثناء ليلتهم في المدينة. وعندما قال أحد الصديقين ليائير إنه أقرضه 400 شيقل (حوالي 115 دولارا) قال يائير "لا، كان هذا للعاهرة".
وفي أجزاء أخرى من التسجيل يعرض يائير "أن يرتب" لصديقه لقاء مع صديقة سابقة من أجل تسوية ديونه.
وأصدر يائير بيانا قال فيه إن التقرير الإخباري كان بذيئا وإن التسجيل غير قانوني وإنه كان مخمورا في ذلك الحين.
وقال في البيان الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية "قلت أشياء سخيفة ما كان ينبغي أن تقال عن النساء وعن أناس آخرين. تلك الأشياء لا تعبر عني ولا عن القيم التي تربيت عليها وما أنا مؤمن به. إنني نادم على ذلك وأعتذر لكل من تأذى منها".
وتصدرت أنباء التسجيل العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في إسرائيل والتي انتقدت يائير لاستخدامه سيارة وسائقا بتمويل من الدولة لنقله في جولة بأندية التعري مع حرسه الذي تموله الدولة أيضا.
وقالت شيلي يحيموفيتش عضو الكنيست عن المعارضة على فيسبوك "هذا إفلاس أخلاقي مروع. سلوك وضيع ومقزز ووقح يتعرض للمرأة كهدف بينما ترافقه سيارة وحراس أمن تمولهم الدولة".
وقال نتنياهو للصحفيين في القدس يوم الثلاثاء إن ابنه أصاب بتقديم الاعتذار.
وأضاف "أنا وزوجتي ربينا أبناءنا على احترام أي شخص واحترام جميع النساء".
وكان أحد الصديقين برفقة يائير ابن رجل الأعمال الإسرائيلي كوبي ميمون الذي يملك حصة في حقول الغاز الطبيعي البحرية الإسرائيلية. وفي وقت التسجيل كانت حكومة نتنياهو تضع اللمسات النهائية على اتفاق من أجل تطويرها.
وقال يائير لصديقه مازحا "صديقي، رتب والدي للتو (صفقة بقيمة) 20 مليار دولار لوالدك وأنت لا تستطيع أن تقرضني 400 شيقل؟"
وفي رد مكتوب أصدره نتنياهو ردا على التقرير يوم الاثنين قال إنه لم يكن على علم بصداقة نجله مع ابن ميمون وإن ذلك لم يكن له أي تأثير على اتفاق الغاز ولم يكن ليائير أي علم بالاتفاق.
ووصف نتنياهو التقرير بأنه ثرثرة شريرة وقال إن وسائل الإعلام تلاحق أسرته في إطار حملة ضد حكومته اليمينية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)