لندن، 7 فبراير/شباط (إفي): يمثل جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الشهير، اليوم الاثنين، أمام القضاء البريطاني للبت في طلب ترحيله إلى السويد التي يواجه فيها تهما في قضايا جنسية.
وستقدم هيئة الدفاع عن أسانج، الذي يخضع حاليا للإقامة الجبرية، الأدلة التي تسعى للحيلولة دون ترحيله إلى السويد.
يشار إلى أن سيدتين سويديتين قد اتهمتا أسانج بالاغتصاب والتحرش الجنسي خلال إقامته بستوكهولم في أغسطس/آب الماضي.
ويرى محامو أسانج أن التهم الموجهة له ورائها أسباب سياسية، كما يؤكدون أن ترحيله إلى السويد يفتح الباب أمام تسليمه إلى الولايات المتحدة وهو ما يعرضه لخطر الحبس داخل معتقل أو جونتانامو أو الحكم بإعدامه بتهم الكشف عن مئات الألاف من الوثائق السرية الأمريكية.
وسيستمر النظر في طلب ترحيل أسانج إلى السويد اليوم وغدا بمحكمة وولويتش جنوب شرق لندن، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويؤكد المحامون أن ترحيل أسانج إلى السويد بمثابة خرق للمادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان والتي تحظر التعذيب، وهو أمر معرض له في حال تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ويشير المحامون إلى أن واشنطن تحاول معاقبة اسانج على ما تم كشفه من وثائق سرية حساسة حول العراق وأفغانستان، بجانب البرقيات الدبلوماسية التي تم إرسالها من السفارات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.
يشار إلى أن أسانج اعتقل في بريطانيا في السابع من ديسمبر/كانون أول الماضي بموجب أمر اعتقال أوروبي صدر لاتهامه بارتكاب جرائم جنسية في السويد.
وبعدها أمر القضاء البريطاني بالإفراج عنه بكفالة قدرها 240 ألف جنيه إسترليني (276 ألف يورو)، ولكن تم منعه من السفر ووضعه قيد الإقامة الجبرية حتى يتم البت في تهم الاغتصاب والتحرش الجنسي التي وجهتها إليه النيابة السويدية.
يذكر أن موقع "ويكيليكس" اشتهر بعد قيامه في يوليو/تموز الماضي بنشر وثائق تكشف معلومات سرية حول الحرب على أفغانستان خلال أعوام 2004 و2010 ، وبعدها كشف الموقع عن 400 ألف وثيقة عسكرية سرية عن حرب العراق.(إفي)