بغداد، 27 مارس/آذار (إفي): برغم غياب سوريا عن القمة العربية ببغداد، فقد كانت الأزمة في هذا البلد محور الاجتماعات التمهيدية للقمة المزمع عقدها الخميس المقبل حيث يتوقع قيام القادة بدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة حتى الآن.
واجتمع وزراء الاقتصاد والمالية العرب اليوم في العاصمة العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة قبل الاجتماع الذي سيعقده غدا وزراء الخارجية.
وتغلب النزاع في سوريا، التي عُلقت عضويتها بالجامعة العربية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، على قضايا أخرى في جدول أعمال القمة مثل التكامل الاقتصادي.
وبحث الوزراء مجموعة من مشروعات القرارات سيتعين على القادة البت في شأنها في القمة التي ستؤكد فيها الجامعة العربية موقفها الذي دافعت عنه حتى الان وحتى بعد اعلان دمشق اليوم قبول خطة الوسيط الدولي كوفي أنان المكونة من ستة نقاط.
وتهدف خطة أنان لوقف أعمال العنف تحت مراقبة الأمم المتحدة، والإفراج عن المعتقلين في التظاهرات المناهضة للحكومة وإرسال المساعدات الإنسانية.
وتطالب مشروعات القرارات التي اطلعت عليها (إفي) نظام بشار الأسد بالوقف "الفوري" لجميع أنواع العنف وحماية المدنيين وتقديم ضمانات لإمكانية تظاهر المواطنين سلميا.
وكذلك تطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين وعودة الجيش إلى ثكناته بجانب طلب دخول المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي اليوم إن خطة أنان التي قبلها نظام دمشق أساسها المبادرة العربية لحل الأزمة.
وأوضح العربي في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب "النقاط الستة التي تضمنتها خطة أنان وتم تسليهما لسوريا تظهر أن المبادرة العربية كانت بمثابة الدليل الذي استخدمه".
ورفض المسئول التعليق على رد دمشق بخصوص مبادرة أنان وأضاف "لم أقرأ الرد السوري، مكتب أنان أخبرني فقط بتلقيه ردا إيجابيا".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم أنان، أحمد فوزي، اليوم أن الحكومة السورية قبلت خطة وساطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، الذي يزور بكين اليوم، لحل الأزمة.
وبحث الوزراء مشروع قرار آخر يتعلق باعتبار المذبحة في حي بابا عمرو في مدينة حمص بوسط سوريا، التي تمثل معقل المعارضة، بمثابة جريمة حرب.
وشارك في اجتماع اليوم ستة وزراء عرب فقط، فيما مثل بقية الدول العربية المشاركة في الاجتماع عدد من المستشارين والمندوبين.
جدير بالذكر أن العديد من الوزراء والمسئولين العرب وصلوا إلى بغداد خلال اليومين الماضيين للمشاركة في أعمال القمة العربية.
يذكر أن بغداد ستستضيف الخميس المقبل القمة العربية الـ23 التي تم تأجيلها العام الماضي بسبب التغييرات التي أحدثها الربيع العربي في أنظمة المنطقة. (إفي)