أعلن البنك المركزي الاسترالي اليوم عن قراره بشأن أسعار الفائدة حيث قرر تثبيت الفائدة للاجتماع السادس على التوالي عند 4.75% حيث يهدف البنك إلى دعم الاقتصاد للخروج من دائرة الركود بعد انكماش النمو خلال الربع الأول.
صانعي السياسة النقدية في استراليا بقيادة رئيس البنك المركزي الاسترالي السيد آلان ستيفينز أبقوا على أسعار الفائدة ثابتة مشيرين أن النمو العالمي يقوده تعافي النمو في المنطقة الأسيوية. من ناحية أخرى أشار البنك الاسترالي أسعار السلع الأولية المرتفعة تعد السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات التضخم.
أوضح البنك المركزي الاسترالي أن الاستثمار في القطاع الخاص يشهد تعافي و بالأخص في قطاع الموارد، يأتي هذا بعد الكوارث الطبيعية التي ضربت استراليا في الربع الأول و تسببت معها في ضعف عدد من القطاعات الاقتصادية و على رأسها قطاع التعدين.
هذا و يرى البنك الاسترالي أن الأحوال المالية الحالية في الاقتصاد الاسترالي تحتاج إلى دعم في أسعار الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس خلال النصف الثاني من العام للعمل على احتواء التضخم، أيضا حذر البنك من أن ارتفاع الاستهلاك المحلي سيواجهه بعض القيود مثل ضعف قطاع التعدين حيث قدرت الحكومة الاستثمارات في قطاع التعدين بقيمة 76 بليون دولار استرالي خلال العام المالي القادم.
الاقتصاد العالمي مستمر في النمو يقوده نمو قوي من جانب المنطقة الأسيوية، في حين أن الأزمة الحالية في اليابان لها تأثير عنيف على الإنتاج الصناعي في اليابان. هذا و ارتفاع أسعار السلع الأولية متضمنا النفط الخام الذي استمر في الارتفاع خلال الأشهر الأخيرة يعمل على زيادة معدلات التضخم.
أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو أعلى معدل منذ 2006 حيث أن شركات مثل BHP بيلتون التي تعد أكبر شركات التعدين في العالم قد زادت من المخرجات.
من ناحية أخرى، سجل الاقتصاد الاسترالي أول انكماش في النمو له خلال الربع الأول من عام 2011 ، حيث انكمش الاقتصاد بنسبة 1.2% وهو أعمق انكماش منذ عامين بأكثر من توقعات الأسواق، يرجع هذا إلى أن صادرات استراليا التي تعد المحرك الأساسي للناتج المحلي الإجمالي قد تراجعت بسبب الكوارث الطبيعية التي أصابت استراليا.
الاقتصاد الاسترالي لا يزال يعطي علامات إيجابية على حيث أن صادرات استراليا من الحديد و الخام و الفحم إلى الصين و الدول الأسيوية الأخرى قد ارتفعت مما زاد من التعافي الاقتصادي في استراليا مما يزيد من التوقعات أن البنك المركزي الاسترالي سيقوم برفع أسعار الفائدة خلال الربع السنوي القادم.
هذا و قد أشار البنك المركزي الاسترالي أن الاقتصاد العالمي في حالة نمو في حين أن الظروف المالية للاقتصاد العالمي متوافقة مع الأوضاع الحالية.
من جانب آخر لا تزال الحكومة الاسترالية تقدم المزيد من الدعم و التحفيز لدعم التعافي الاقتصادي ليعود إلى مستوياته الطبيعية خلال الربع الثاني من العام، أيضا الطلب الخارجي على المخرجات الاسترالي يتزايد خلال الفترة الحالية الأمر الذي يزيد من فرص التعافي.
الدولار الاسترالي تراجع مقابل العملات الرئيسية وانخفض بشكل كبير مقابل الدولار مسجلا أدنى مستوياته عند 1.0683 كما انخفض مقابل الين ليسجل أدنى مستوياته عند 85.76 .