باريس، 6 فبراير/شباط (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري اليوم أنها تتفهم "الصدمة" الناجمة عن تصرفها خلال عطلات نهاية العام في تونس، والتي قبلت خلالها باستخدام طائرة خاصة لشخصية مقربة من النظام السابق.
وأشارت الوزيرة الفرنسية، في تصريحات لمحطة (فرانس 24)، "أتفهم أن هذا قد يكون قد أحدث صدمة"، في ردها على تساؤل بشأن قبولها دعوة أحد رجال الأعمال التونسيين للانتقال داخل البلاد على متن طائرته الخاصة.
وأكدت "لقد اعتبرت هذا الأمر اشارة ودية"، مشيرة "لا أرى سببا قد يجعل هذا الأمر يستوجب اللوم".
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري قد استبعدت التقدم باستقالتها رغم الهجمات التي تتعرض لها على خلفية الواقعة.
يشار الى أن الحكومة الفرنسية كانت قد تعرضت لانتقادات لاذعة من جانب المعارضة، على الرغم من أن باريس لم تسمح للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ين علي باللجوء إليها بعد مغادرة البلاد الشهر الماضي إثر موجة احتجاجات شعبية.
وكان لماري النصيب الأكبر من هذه الانتقادات، حيث اقترحت في البرلمان مطلع الشهر الجاري عرض التعاون على نظام بن علي في مجال الأمن لإدارة المظاهرات.
ووصل الأمر بالوزير الاشتراكي السابق بيير موسكوفيسي للقول إنه يشعر بـ"الخزي من الدبلوماسية الفرنسية"، ومن الرئيس نيكولا ساركوزي فيما يتعلق بإدارة أزمة تونس. (إفي)