دمشق، 20 فبراير/شباط (إفي): اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم تمسك دمشق بحقها في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية، وأن بلاده لن تسمح للوكالة الدولية "بتجاوز" اتفاق الضمانات الذي ابرمته معها.
وأكد المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل سبينديليجر، في دمشق اليوم، أن سوريا "لا تقوم ببرنامج نووي عسكري، بل استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية، خاصة في مجال الطب النووي، على عكس ما تملكه إسرائيل".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد استقبل صباح اليوم سبينديليجر الذي أكد للأسد حرص بلاده والاتحاد الأوروبي على "دعم أي جهد يسهم في استئناف مفاوضات السلام وتحقيق الاستقرار بالمنطقة".
كما تناول اللقاء بحث موضوع اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية وضرورة العمل على ازالة العقبات التي تعترض توقيع الاتفاقية بما يضمن مصالح الطرفين، وفقا لبيان رئاسي سوري.
وأوضح المعلم أن نشاط بلاده النووي "يُجرى باشراف بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتا إلى أن الاتفاق المبرم بين سوريا والوكالة ينص على جولة تفتيشية للمفاعل في منشأة "المفاعل الصغير" مرة في العام".
يذكر أن الوكالة الدولية تحقق في معلومات عن نشاطات نووية غير شرعية في سوريا، في حين تؤكد واشنطن ان موقع "الكبر" في دير الزور الذي قصفه سلاح الجو الاسرائيلي عام 2007 كان يتضمن "مفاعلا سريا".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر المعلم ان العقوبات التي يلوح بها الغرب "ليست حلا، وستعقد من فرص إيجاد حوار بناء بين ايران والغرب"، على حد قوله.(إفي)