باسيليا(سويسرا)، 22 فبراير/شباط (إفي): يبدو أن تدهور العلاقات الثنائية بين طرابلس وبرن منذ قرابة عام ونصف العام قد خيم على الأجواء الاحتفالية في البلد الأوروبي، فأصبح الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السويسري رودولف ميرتس اليوم البطلين الرئيسين في أول أيام كرنفال باسيليا.
ويتمثل أحد المظاهر الرئيسية لكرنفال باسيليا في أن مصابيح الإنارة الضخمة التي تضيء المواكب الليلية تعكس أهم الموضوعات التي تسيطر على الساحتين السياسية والاجتماعية خلال العام الأخير.
يشار إلى أن العلاقات الثنائية بين طرابلس وبرن قد تدهورت في يوليو/تموز 2008 عقب اعتقال هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته في جنيف لبضع ساعات "لسوء معاملتهما لاثنتين من موظفيهما".
وكانت ليبيا قد قررت الأسبوع الماضي تعليق منح تأشيرات السفر قصيرة المدة (ما يقل عن 90 يوما) لمواطني دول منطقة شينجن، التي تضم أغلبية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي فضلا عن النرويج وآيسلندا وسويسرا، وكذلك عدم السماح بدخول البلد للأشخاص الذين حصلوا عليها قبل صدور القرار.
وجاء القرار بعد سريان تقارير صحفية بشأن قيام سويسرا بصياغة "قائمة سوداء" تضم أسماء الليبيين ممن يحظر دخولهم أراضيها، وبينهم القذافي والعديد من أفراد أسرته والقادة المدنيين والعسكريين الرئيسيين في البلاد.
وظهر مجسم القذافي في الكرنفال بطريقة كاريكاتورية على العديد من مصابيح الإنارة، كما هو الحال مع الرئيس السويسري الذي وجهت له انتقادات شديدة لإساءة إدارته للأزمة السياسية التي نشبت مع ليبيا وكذلك لسياسته في مواجهة الأزمة المالية التي عصفت ببلاده على حد سواء.
وضمن الشخصيات الأخرى التي لم يغفل عن تجسيدها في الكرنفال، يبرز رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بفضائحه التي خرجت إلى النور بعد الكشف عن علاقاته النسائية المتعددة، فضلا عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
يشار إلى أن الموكب الأول الذي خرج اليوم في تمام الرابعة صباحا ت م قد حظي بمشاركة نحو 12 ألف شاب وطفل تألقوا في أقنعة رائعة بقرع الطبول وإيقاع المزامير أمام عشرات الآلاف من المتفرجين.(إفي)