كاراكاس، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن الوقت قد حان لتغيير أسلوب قياس معدلات الاقتصاد في بلاده، في تصريحات بعد يوم من إعلان البنك المركزي تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.5% خلال الربع الثالث من العام.
وقال شافيز في تصريحاته الصحفية الأربعاء: "لقد حانت اللحظة لتغيير أسباب قياس الاقتصاد"، مشيرا إلى أن تقنيات القياس الحالية تستند على "مبادئ خصخصة الاقتصاد" والتقليل من شأن إنتاج القطاع العام.
وأشار إلى أنه أفصح عن رغبته في تغيير أسلوب قياس معدلات الاقتصاد منذ فترة وحتى عندما سجل إجمالي الناتج المحلي نموا متتاليا على مدى 22 فصلا (ربع عام) وحتى مارس/آذار الماضي.
واوضح الرئيس أن أساليب قياس المعدل الاقتصادي التي يتبعها البنك المركزي في فنزويلا "رأسمالية"، مشيرا إلى أنها أوعزت التراجع في إجمالي الناتج المحلي إلى انخفاض معدلات إنتاج النفط، في حين أنه الإجراء الذي اتفقت عليه كافة الدول الأعضاء في منظمة أوبك بهدف إعادة الاستقرار إلى أسعار النفط "وقد أتت ثمارها"، على حد قوله.
واضاف أن وجهة النظر "الرأسمالية" التي يتبعها البنك المركزي تؤكد أن نمو إجمالي الناتج المحلي سيتم مع ارتفاع معدلات إنتاج النفط، على الرغم من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى انهيار أسعار النفط عالميا ولن تتمكن بلاده من سداد رواتب الموظفين في العام القادم.
جدير بالذكر أن فنزويلا تعتبر من مؤسسي منظمة أوبك، وقد بدأت في تقليل معدل إنتاجها من خام النفط منذ مطلع العام الجاري بمقدار 364 ألف برميل ليصبح متوسط حصة إنتاجها اليومي 3 مليون برميل، وفقا للبيانات الرسمية. (إفي)